أطاحت فجر أمس الخميس الوحدات الامنية لادارة اقليم الأمن الوطني بصفاقس وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية بعنصرين تكفيريين ينتميان لما يعرف بتنظيم داعش الارهابي، وذلك اثر عملية استخباراتية دقيقة ونوعية استمرت لنحو نصف شهر بالتنسيق مع وحدات مختصة بتونس العاصمة على ان يتم احالتهما صباح اليوم الجمعة على القطب القضائي لمكافحة الارهاب ثم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالادارة العامة للمصالح المختصة. وقال مسؤول أمني في تصريح ل»الصباح» إن اعوان الأمن الوطني بصفاقس، وفي إطار مكافحة الارهاب والتوقي من المخططات الداعشية وتعقب المتطرفين والعناصر التكفيرية المتشددة والخلايا النائمة داخل المدن وتحيين وضعيات التكفيريين واصلوا عملياتهم النوعية في التعريف بالعناصر التكفيرية المجهولة لدى المصالح الامنية. معلومة استعلاماتية.. واضاف ان الأعوان توفرت لديهم معلومة استعلاماتية مؤكدة حول اندماج شابين مجهولي الهوية في انشطة مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد سلسلة من الأبحاث السرية والمجهودات طيلة نحو 15 يوما نجح الأعوان أمس الأول في تحديد هويتي المشتبه بهما والتعريف بهما وبمقر سكناهما، تلقوا اذنا من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس لمداهمتهما. وبتنفيذ المهمة فجر أمس نجح الاعوان في القبض على المشتبه بهما وحجز اجهزة هواتفهما المحمولة وكتب ذات منحى ديني متطرف، ثم اقتادوهما الى المقر الأمني حيث كانت المفاجأة، اذ تبين ان احدهما صهر ارهابي خطير قتل في سوريا والثاني صهر ارهابي هارب في ليبيا ومفتش عنه في تونس ويتواصلان مع قيادات وعناصر ارهابية تونسية ملاحقة من الأجهزة الأمنية التونسية. علاقات خطيرة ووفق معطيات اضافية تحصلت عليها»الصباح» فان المشتبه بهما أو احدهما يتواصلان مع الارهابيين الخطيرين أبو البراء التونسي المتواجد في سوريا وأبو مصعب الليبي، ويتناقشان في أمور ما يعرف ب»الجهاد» لدى التنظيمات الارهابية، حتى ان القيادي الخطير أبو البراء التونسي حرضهما في اكثر من مناسبة ودعاهما الى حرية المبادرة والتنفيذ، بما يعني محاولة تحويلهما الى»ذئبين منفردين». العلاقات الخطيرة في العالم الافتراضي للمشتبه بهما أقنعتهما بأن تونس ارض جهاد وليست ارض دعوة وبررت لهما القيام بأعمال ارهابية على طريقة الذئاب المنفردة وشرحت لهما طرق مقاومة باحث البداية لدى التحقيق ان تم اعتقالهما، ما دفع أحدهما الى الدخول الى مواقع وتطبيقات شرح طرق صنع المتفجرات وهو ما اعتبره الاعوان بداية لمنعرج خطير، ولكن عملية ايقافهما وضعت حدا لما هو أخطر. صابر