تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صورا لمنتوج إسرائيلي الصنع يتمثل في "مناديل ورقية" يباع بإحدى الفضاءات التجارية الكبرى. وقد وُجّهت اتهامات للمدير الجهوي للتجارة بأريانة الحبيب الجلاصي بإمضاء رخصة توريد هذا المنتوج الاسرائيلي. وللتعرف على حيثيات الموضوع ومدى صحته، اتصلت "الصباح نيوز" بالمدير الجهوي للتجارة بأريانة الحبيب الجلاصي الذي اعتبر أنّ "ما تمّ تداوله مُجرّد أقوال غير مصحوبة بأي سند أو وثيقة قانونية تثبت الادعاءات بالباطل"، مُضيفا: "ليس لمن نشر الخبر أو أيّ شخص آخر حجة تثبت إمضائي على وثيقة توريد أو رخص الوضع للاستهلاك التي توجد بها هذه المناديل باعتبار أنّ نفس المناديل تدخل تونس من فرنسا منذ سنة 2017 ولا تحمل أيّ رقم منجمي". وأوضح الجلاصي أنّ "هذه المناديل الورقية ليست موضوع رخصة توريد" باعتبارها مادة حرّة عند التوريد تخضع لنظام مراقبة فنية وبالتالي الوثيقة المتحصل عليها لا تعدو أن تكون سوى وثيقة مراقبة فنية يتمّ الحصول عليها من الادارة الجهوية للتجارة مرجع نظر الفضاء التجاري. كما أشار الجلاصي إلى أنّ "الدولة المُنتجة لهذه المناديل هي اسبانيا والدولة المتأت منها المناديل فرنسا وهو المنصوص عليه في البضاعة، بالإضافة إلى مطابقة جميع الوثائق للقانون". ومن جهة أخرى، تساءل الجلاصي حول إن كان للجهة التي نشرت الخبر وثائق تثبت أنّ البضاعة قد أتت من اسرائيل؟؟، مُضيفا: "الهدف من ترويج اخبار زائفة تشويهنا باطلا.. وفي صورة التمادي لدينا الوسائل القانونية للدفاع عن أنفسنا". وفي نفس السياق، انتقد الجلاصي نشر صور له عند مشاركته في مؤتمر حزب "تحيا تونس" تمّ "السطو" عليها من صفحته الخاصة على "الفايسبوك"، وفق تعبيره، وتداولها، قائلا: "مُشاركتي في مؤتمر حزبي شأن شخصي". أمّا فيما يتعلق بمسألة تعيينه في خطة مدير عام للمصالح المشتركة بوزارة التجارة، قال الجلاصي إنّ لديه صفة مدير عام منذ سنة بمقتضى أمر حكومي صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية. كما أكد الجلاصي عدم وجود أيّ بضائع اسرائيلية في الأسواق أو المساحات التجارية الكبرى بتونس.