علق اليوم الامين العام لحركة البعث، عثمان بلحاج عمر، في تصريح ل"الصباح نيوز" حول استقالات 9 من نواب الجبهة الشعبية . وقال عثمان بلحاج عمر ان الجبهة الشعبية تتكون من 8 مكونات وتشمل طيف واسع من المستقلين وفي حال غابت الحكمة ولم تتمكنمكوناتها من ادارة الحوار حول أي نقطة اختلاف فالاختلاف يعد امرا طبيعيا ، مشددا على ان استقالة النواب لا تعد سوى ازمة عابرة وأفاد محدثنا ان الازمة عابرة لانه واثق بان رفاقه سيتحاورون لان الجبهة ليست تابعة لحزب واحد وهي مشروع وطني من المفروض ان ينخرط فيه الجميع لا ان يستقيلوا منه وفق تصريحه . ووصف عثمان بلحاج عمر التصريحات التي تحمل مجلس امناء الجبهة مسؤولية ما الت اليه الاوضاع "بغير السليمة" ، موضحا ان مجلس الامناء تصرف بحكمة كبيرة والى حد الان لا يزال يتصف بالحكمة ولديه حرص على عدم التفريط في أي مكون من مكونات الجبهة وهو يتفاعل مع كل الملاحظات . كما اعلن محدثنا انه من المنتظر عقد اجتماع لمجلس الامناء بحضور النواب المستقيلين لمزيد التفاوض خاصة وان الاستقالات ليست رسمية . وحول ما ان كانت حركة البعث مع فرضية مراجعة ترشيح حمه الهمامي للانتخابات الرئاسية المقبلة وامكانية دعم القيادي المنجي الرحوي ، قال محدثنا ان حركة البعث من مؤسسي الجبهة الشعبية مثلها مثل الاخرين وربما لديها الاولوية في ترشيح شخصية تنتمي لها ، ولكن حصل غير ذلك ومع ذلك فالحركة لا يمكنها ان تفكر في مغادرة الجبهة الشعبية موضحا ان المسالة بين المنجي الرحوي وحمه الهمامي لا تقاس بدعم الحركة من عدمه بل بقرار مجلس الامناء الذي ارتأى دعم حمه الهمامي بناء على مجموعة من المعطيات اولها انه قاد الحملة الانتخابية السابقة بنجاح وتحصل على اصوات اكثر من الجبهة نفسها وبالتالي فان النقاش السياسي في مجلس الامناء ادى الى ذلك الاختيار . واعلن محدثنا ان مراجعة قرار دعم الهمامي غير واردة وماهو مطروح اليوم هو الحوار حول القائمات الانتخابية والناطق الرسمي وحول بقية النقاط المطروحة في الندوة الوطنية الرابعة . وختم محدثنا بالقول : "الرفاق الذين هم اعضاء في البرلمان وهم انفسهم كان قد تم اختارهم من قبل مجلس الامناء والرفاق النواب ليسوا سلطة قرار داخل الجبهة بل ذراعها في العمل البرلماني" .