باشرت امس الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بنابل سماع شهادة سبعة ضحايا من ضحايا انتهاكات الماضي بينهم امراة ثم قررت المحكمة تاجيل النظر في القضية الى شهر نوفمبر القادم لسماع شهادات بقية الضحايا واستدعاء المتهمين. وتجدر الاشارة ان عدد ضحايا الانتهاكات في هذه القضية 40 ضحية بينهم نساء كانوا تعرضوا الى انتهاكات جسيمة في عهد بن علي اثر ايقافهم بتهمة الانتماء الى حركة النهضة. مع العلم ان هناك ضحية اختل عقليا واصيب بقصور كلوي جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض اليه وتوفي في 2009. وقد تطرقت احدى ضحايا الانتهاكات في شهادتها امام دائرة العدالة الانتقالية بابتدائية نابل الى الاهانات والتعذيب الممنهج الذي تعرضت اليه مشيرة انه في احد ايام 1987 عندما كانت تبلغ من العمر وقتذاك 18 سنة تقريبا كانت امام منزل والديها المتوفين الكائن بنابل في الاثناء توقفت سيارة امنية امام المنزل وطلب منها احد الاعوان الصعود على متن السيارة فرفضت فاعتدى عليها بواسطة هراوة على ظهرها واصعدها عنوة الى السيارة واقتيدت الى مركز الامن بنابل اين ادخلت الى أحد المكاتب وتحرش بها العون متعمدا لمسها من اماكن حساسة في بدنها ثم نزع حجابها بقوة والقاه ارضا ثم تعرى امامها وتبول على الحجاب بعد ذلك ارغمها على ارتدائه وقد بقيت محتجزة داخل مركز الامن مدة يومين. فضلا عن ممارسات التعذيب التي تعرضت اليها. وفي شهادة ضحية اخر قال انه تم تقييده عاريا بين طاولتين وراسه الى الاسفل وادخل جلادوه قضيبا حديديا في دبره ثم بعد ذلك في فمه وقد تكررت العملية قرابة الثلاث ساعات حتى شارف على الموت مضيفا انه تم تعليق زوجته امام اعينه بعد تجريدها من ملابسها. وتحدث خمسة ضحايا اخرين عن التعذيب الوحشي الذي تعرضوا اليه بسبب انتمائهم الى حركة النهضة وكيف تفنن الجلادين في اهانتهم... ونشير ان هذه الانتهاكات التي حصلت في حق الضحايا كانت بين 1987 و1991 وتهمتهم الانتماء الى جمعية غير مرخص فيها في اشارة الى حركة النهضة. وشملت القضية بن علي المحال بحالة فرار وعدد من اطارات والاعوان الامنية السابقة ووزراء سابقين.