يقترن فصل الصيف بولاية سليانة عادة بارتفاع عدد الحرائق بسبب رتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب وبلوغ مزارع الحبوب مرحلة النضج، وأمام ما شهدته ولاية سليانة منذ 1 جوان الجاري من حرائق أتت على حوالي 300 هكتار من صابة الحبوب ومع انطلاق موسم الحصاد (12 جوان)، تؤكد مختلف الاطراف المعنية على ضرورة اتخاذ جملة من الاحتياطات لوقاية مزارع الحبوب من الحرائق. فمن جهته أعتبر المدير الجهوي للحماية المدنية، العميد عادل العبيدي في تصريح لمراسلة(وات) بالجهة، أن الفلاح هو المتدخل الأول إبان نشوب الحرائق لذلك وجب عليه اتخاذ جملة من الاجراءات الوقائية على غرار مراقبة الأجهزة الكهربائية للمعدات الفلاحية قبل الشروع في الحصاد وتوجيه منفس الغازات إلى الأعلى. كما أكد العبيدي ضرورة توفير صهريج ماء وجرار مجهز بمحراث طيلة فصل الصيف للاستعمال الفوري عند نشوب حريق، فضلا عن ترك مسافة تقدر ب20 مترا على الأقل بين أكوام التبن الموجودة بالضيعة. من ناحيتها، أشارت رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحة بسليانة نورة الزواري في تصريح لمراسلة (وات) إلى ضرورة الإسراع بحصاد جوانب قطعة الارض وحرثها وتقسيم القطع الكبرى إلى قطع صغرى بالحصاد والحراثة، بالإضافة إلى حصاد وحراثة الأماكن التي توجد مباشرة تحت أسلاك الأعمدة الكهربائية، والمزارع المتاخمة للغابات، والتى تمر بالقرب منها السكك الحديدية. ودعت الزواري بالمناسبة الى دم إشعال النار من طرف العمال أثناء الحصاد وعدم إلقاء بقايا السجائر المستعملة قريبا من مزارع الحبوب.(وات)