مع رحيل الرئيس الباجي قائد السبسي وتشييع جثمانه في جنازة مهيبة وتاريخية مثلت حدثا عالميا ازدادت التساؤلات حول الشخصية التي يمكنها إقناع الناخبين التونسيين بقيمة وزنها قبل موعد الانتخابات الرئاسية التي حدد موعدها يوم 15 سبتمبر المقبل. "الصباح الأسبوعي" رصدت آراء عدد من المواطنين حول الخصال المطلوبة في خليفة السبسي في قصر قرطاج والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها الرئيس التونسي المقبل الذي سيفرزه الصندوق. نادر حداد، مواطن تونسي يبلغ من العمر 33 سنة يجيب عن سؤالنا فيقول "نريد رئيسا وطنيا، يحب بلاده ويكون رئيس جميع التونسيين بعيدا عن كل أشكال الإقصاء، ويعمل على تطبيق القانون واحترام قيم الجمهورية". "كاريزما".. ودراية بأوضاع البلاد بعد أن سجلت لأول مرة في الانتخابات، ستكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة أول حدث انتخابي وطني ستشارك فيه ابنة ال19 ربيعا أمل المناعي التي أكدت أن التونسيين لم يعد بوسعهم تقبل "الشعبوية" وما رافقتها من عبارات 'انا ولد الشعب وانا حاسسبيكم... " ومن الوعود غير المعقولة مثل مجانية التنقل والقضاء النهائي على الفقر، وتابعت قائلة "الرئيس القادم يجب الا يمثل على التونسيين بل يمثلهم وعلى دراية بأوضاع البلاد وله إستراتيجية معقولة ومدروسة لإخراج تونس من أزماتها المتعددة والأكيد أن الشعب سيدعمه..." فالرئيس من وجهة نظرها لا بد ان يتمتع بالكاريزما والثقة في النفس ولا يخضع الى الأطراف الأجنبية وأن يكون صاحب قراراته وله شأن أمام رؤساء الدول.. والأكيد والأهم أن يكون ديمقراطيا ولا يعيدنا إلى عهد الديكتاتورية، يرسخ حرية وحق شعبه في التعبير... مع ضرورة القضاء على الفوضى التي تعيش على وقعها البلاد لضمان الأمن والاستقرار ومجابهة الجريمة بمختلف أشكالها من البراكاجات والاغتصاب والقتل، باختصار هيبة الدولة... ولا بد من أن يحافظ على حرية السلطة الرابعة وحرية الصحفيين التي نجحت لأبعد الحدود في تغطية الحدث الأخير..." جرأة في اتخاذ القرارات أحمد زيتوني مواطن تونسي في عقده الخامس لم يشارك في انتخابات 2014 يقول "أريد أن انتخب رئيس في الانتخابات القادمة إذا توفر في المترشح العدل والشجاعة في اتخاذ قراراته والقدرة على اجتثاث الفساد، والحفاظ على سيادة الوطن وضرورة بناء اقتصاد متكامل يعتمد بالأساس على الفلاحة، يعطي للشباب فرصتهم والقيام بإصلاحات في الإدارة التونسية، ويقضي على المحسوبية..." "وواصل كلامه قائلا "أولا ان يكون رئيسا كل التونسيين دون تفرقة كما كان السبسي.. أن يحاول التأسيس سياسيا لشراكة فعلية مع المنظمات والنقابات على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف.. وأن يحترم الدستور ويواصل في نفس المسار الذي تبنته الدبلوماسية التونسية" بهذه الكلمات عبر الصغير حيدري البالغ من العمر 22 سنة عن أهم خصال ومواصفات الرئيس القادم للجمهورية التونسية. ظريفة السعيدي امرأة تونسية في عقدها السادس واكبت ترأس العديد من الرؤساء لتونس وقالت في هذا الشأن أن الرئيس القادم لتونس" نريده مساهما في تحريك العجلة الاقتصادية للبلاد وبالتالي انخفاض الأسعار وضرورة توفير فرص للشباب". رئيس يؤمن بالشباب من جهته عبر سيف الغابري شاب تونسي في عقده الثالث عن رغبته في أن يكون الرئيس القادم: يؤمن بإن الشباب هو المستقبل وهو وحده من يحمل في جنباته التغيير الحقيقي بعيدا عن الإقصاء والتهميش الذي أدى لنتائج منها الولوج للمخدرات والإرهاب والهجرة غير النظامية، مضيفا أن هذه الديمقراطية الحقيقية عندما تؤمن الدولة بشبابها الشريحة الأكبر في المجتمع دولة بلا شباب دولة بلا مستقبل، وحان الوقت كذلك للشباب ان يكون شريك في صنع القرار..." صلاح الدين كريمي