دعت الدكتورة سلوى العباسي الكاتبة العامة المساعد في النقابة الأساسية لمتفقدي التعليم الثانوي بأريانة وعضوة في اللجنة الوطنية لإعداد المنهاج الدراسي العام التونسي ، الكاتب العام لجامعة الثانوي لسعد اليعقوبي ، الكفّ عن تشويه المنهاج العام التونسي ونعته بما ليس فيه . وقالت العباسي في تدوينة نشرتها على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ان المنهاج العام التونسي من إنجاز 15 من خبراء التفقد من بينهم 7 نقابيات ونقابيون والمركز الفرنسي الذي قام بالتكوين والمرافقة لم يتدخل في المضامين ولا التوجهات التي صيغت بمرجعيات وطنية وبمعايير اجتماعية مستلهمة من التوجه الاجتماعي للتربية والتعليم. وفي ما يلي نص التدوينة: إلى الأخ لسعد العيقوبي مجموعة رسائل برقية: 1- نساند قطاعكم مساندة تامة في ضرورة إصدار الأوامر ونرفض ارتهان العودة المدرسية بالمماطلة التي تعودناها من حكومة التفويت في التّعليم واستثمار التحركات الاجتماعية في تقزيم الاتحاد وتشويه النقابات ومن ورائهم قطاع الأساتذة المناضل الذي ساندناه ولا نزال نسانده ونجد أنه قد شبع سبا وشتما وتشهيرا من أجل بضعة دنانيرتتمتع بأضعافها قطاعات أخرى. 2- نشكر دفاعك عن منظومة التكوين المستمر ومراكزها التي قد تؤجر للمنظومة الخاصة وقد تتعطل هذه السنة بالكامل وقد أضحت فروعا تابعة للمركز الوطني للتكوين وتطوير الكفاءات بقرطاج بما سيقرره فوقيا ومركزيا من محاور وخطط وعناوين بان بالكاشف أن الأساتذة سيحرمون منها لتكون حكرا على قطاع الابتدائي وربما أسلاك أخرى 3- كفّ عن تشويه المنهاج العام التونسي ونعته بما ليس فيه فهو من إنجاز 15 من خبراء التفقد من بينهم 7 نقابيات ونقابيون والمركز الفرنسي الذي قام بالتكوين والمرافقة لم يتدخل في المضامين ولا التوجهات التي صيغت بمرجعيات وطنية وبمعايير اجتماعية مستلهمة من التوجه الاجتماعي للتربية والتعليم واختيار اللغة الفرنسية لم يكن سوى اعتبار للمشترك اللغوي بين 15 من المتفقدين من تخصصات ومواد مختلفة لا يمكنهم التواصل مع الخبراء الأجانب بلغات أخرى علما وأن المنهاج صادق عليه في ما بعد 40 متفقدا وتكون فيه 200 من المتفقدين فضلا عمن تمت دعوتهم من الأساتذة والمعلمين. وجميعهم تونسيون لا يدينون بالولاء إلاّ لتونس ومدرستها وقيمها ومبادئ تعليمها المنصف الجيد. 4- اطلع الاطلاع الكافي على المقاربة بالمنهاج وستجد أنها ليست فرنكفونية بل أنجلوفونية والدليل أن نقابات التعليم في فرنسا رفضت تطبيقها خوفا من أمركة البرامج الفرنسية أما منهاجنا التونسي فلاهو فرنسي ولا أمريكي ولا خليجي ولا مغاربي ولا يتبع أي بلد من البدان فهو تونسي قلبا وقالبا ولو خصصت نصف يوم لقراءته والتمعن في محتوياته لكففت عن مهاجمة قطاع التفقد وقد نعتنا ب"عش الدبابير" والمتمعشين من المنهاج وها أنت ذا تلمح لكوننا موالين لفرنسا نتبع إملاءاتها. وإني لأطالب النقابة العامة للمتفقدين بالتدخل ووضع حد لهذه المهاترات الصادرة عن كاتب عام نقابة عريقة من واجبها أن تتعاون مع بقية نقابات التعليم من أجل مواصلة مشروع الاتحاد لا نسف المنهاج وهو مخرج من أبرز مخرجاته كما هو موثق في كتب المنظمة وتقارير ندوات الحوار حول إصلاح المنظومة.