نصف ساعة من الامطار الصيفية التي تسمى ايضا غسالة النوادر كانت كافية لتذكر اهالي بنزرت بضرورة اختراع صيغة تمكنهم من البقاء خلال الموسم الشتوي فقد غسلت الامطار المفاجئة كل ما قيل و وثق عن جلسات و لقاءات و مشاريع و تنقلات تحضيرا لموسم الامطار و ما لحقها من استعدادات لم تلامس بعد ارض الواقع التي غمرتها المياه منتصف يوم الجمعة بعد عجز نظام الصرف في بنزرتالمدينة عن تحمل كميات ضعيفة من التساقطات فأجبرت على مقاسمتها مع المارة و السيارة في نهج ابن خلدون و ساحة الدكتور عبد الرزاق الشاذلي وشارعي المنجي سليم و الحبيب بورقيبة اين طوقت المياه الاسنة العشرات من الموظفين عند خروجهم من مقرات عملهم و نهج الشيخ ادريس اين حاصرت الاوساخ المئات من المصلين المغادرين لجامع عنان اثر صلاة الجمعة و لم تكن نواحي القنطرة في مأمن حيث عجزت بعض العربات عن بلوغ الجسر المتحرك في مشهد كئيب يتكرر كل سنة فبنزرت المحاطة بالبحر تغرق في مياه الامطار مرتين على الاقل كل سنة وسط لامبالاة المسؤولين رغم وعودهم المتواصلة بتحسين الوضعية في الفترات القادمة. وفي انتظار محاولات تجميل الواقع التعيس لمدينة بنزرت و التقاط صور العادة بعد التدخلات الناجعة للجان المتعددة خارج الاوقات اللازمة على المسؤولين المركزيين و الجهويين تفسير ما حدث امس الجمعة في شارع حسن النوري اشهرا قليلة بعد انتهاء اشغال تهيئته التي تضمنت مد قنوات فرعية تمنع نظريا ركود المياه و قد انتظر اصحاب المحلات في المنطقة و حرفائها ان تكون في مأمن من ارتفاع مياه الامطار لكن ما كل ما يتمناه المواطن يدركه مما يحيل الى ضرورة كشف مآل الاستثمار العمومي في تحسين البنية الاساسية في الشارع المدكور كما ينتظر اولياء الاطفال المرضى ان ينتهي سريعا مشروع تهيئة مستشفى الاطفال ببنزرت الذي اخترقت المياه ابوابه بلغت بسهوله اقسامه المتعددة بعد نزول كميات قليلة من الامطار.