مازالت ولاية سيدي بوزيد لم تبارح مكانها في قائمة المناطق المهمشة بعد 9 سنوات من ثورة الحرية والكرامة، وتعاني من التهميش الاقتصادي رغم ما لها من رصيد فلاحي، تسجل مشاكل في التزود بمياه الشرب وتعرف نسب بطالة عالية لا تلاقي التحركات الاجتماعية التي يعيش على وقعها السواد الأكبر منها أي تفاعل من قبل المسؤولين الجهويين. ما جعل عدد من معتمدياتها (المكناسي ومنزل بوزيان) خلال السنوات الماضية تدخل في أكثر من مناسبة في إضرابات عامة وعصيان مدني وحركات تصعيدية لتعيد في كل مرة إلى سطح الأحداث محاضر جلسات لم تفعل ووعود انتداب لم تدخل حيز التفعيل. ما السبب الذي دفعكم للترشح لاستحقاق الانتخابات التشريعية؟ ما هو برنامجك فيما يهم القطاع الفلاحي أمام ما يكتسيه من دور وخصوصية جهة سيدي بوزيد؟ فيما يتعلق بالقطاع الصحي الذي يمثل معضلة جهوية ويعاني عديد النقائص؟ هل تفاجأتم من نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها وكيف ترون حظوظكم على خلفيتها؟ أروى حمدوني رئيسة قائمة «الحزب الاشتراكي»: الناخب التونسي لن يكرر انتخاب من فشلوا.. في الحزب الاشتراكي قدمنا ترشحاتنا في 16 دائرة من ضمنها 8 قائمات على رأسها العنصر النسائي و هذا فخر لنا. و ترشحي يأتي لسببين، الأول تنموي نظرا لكون المنوال التنموي الذي اعتمدته الحكومات المتعاقبة بعد ثورة الحرية والكرامة، والتي انطلقت شرارتها من جهة سيدي بوزيد، اتسمت جميعها بالفشل و لم تنجح في تحقيق استحقاقات من الشباب الذي أطاح بالدكتاتورية. و عليه فنحن لدينا برنامجا بديلا يقوم على الاقتصاد الوطني التضامني. والسبب الثاني جهوي حيث أننا لاحظنا و تأكدنا أن جهتنا تتعرض لجملة من العقوبات وهناك إرادة في مواصلة تهميشها والإمعان في ذلك و عليه فنحن نتقدم لخوض غمار هذه المحطة الانتخابية الهامة للعمل على تحقيق استحقاقات الجهة في التنمية الجهوية والتشغيل . الفلاحة في سيدي بوزيد من القطاعات الحيوية و التي تعاني العديد من الصعوبات والإشكاليات وعليه لابد أن ننطلق بتسوية الوضعية العقارية للأراضي هذا الملف الحارق الذي بقي يراوح مكانه منذ عقود والذي بسببه عجز العديد من مستغلي هذه الأراضي عن تطوير فلاحتهم بسبب افتقادهم لمستندات ملكية تمكنهم من التمتع بالمنح و القروض المتاحة.يلي ذلك ضرورة العمل على تثمين منتوجاتنا الفلاحية من خلال تركيز مصانع تحويلية لها في جل المعتمديات حسب خصوصية كل منها هذا إلى جانب ضرورة المحافظة على المائدة المائية التي تضررت في السنوات الأخيرة بسبب الحفر العشوائي للآبار و غياب الرقابة اللازمة من قبل الجهات و الدوائر المسؤولة.و في هذا المجال نقترح برمجة بحيرات جبلية خاصة و أن الدراسات الفنية لها متوفرة و جاهزة. بالنسبة للقطاع الصحي فان هذا المرفق يعتبر معضلة بالنسبة لأهالي جهة سيدي بوزيد، نظرا لرداءة خدماته و تخلفها الشيء الذي اجبر جل متساكني الجهة على التداوي في جهات و ولايات أخرى .فنحن في سيدي بوزيد نخاف من المرض مرتين ،الخوف الطبيعي منه و الخوف من ضعف الخدمات الصحية ورداءتها .و ذلك بسبب انعدام التجهيزات والنقص الفادح في الإطار الطبي والشبه الطبي وتحديدا في طب الاختصاص .و على سبيل الذكر لدينا سكانار وحيد بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لحوالي نصف مليون ساكن معطب من أكثر من 5 أشهر و بسبب ذلك يجبر طالب العلاج على التوجه إلى الخواص و ما يتطلب ذلك من مصاريف إضافية.و عن المرأة الحامل في سيدي بوزيد فحدث و لا حرج فهي مجبرة و بقية أفراد عائلتها الاستعداد لموعد ولادتها مبكرا و التنسيق لإيجاد مكان لها في احد المستشفيات بالولايات المجاورة و ما يتطلب ذلك من مصاريف إضافية و أتعاب في التنقل.و لذلك و من جانبنا و قبل أن نسهر على ضرورة انجاز المستشفى الجامعي الذي نتمسك بضرورة تركيزه في اقرب الآجال فإننا نطالب بشدة بإلزامية تحسين الخدمات الصحية بهذه المؤسسة الاستشفائية و في كافة المستشفيات المحلية بالجهة من خلال تحسين البنية التحتية و توفير التجهيزات اللازمة و الإطارات الطبية و الشبه الطبية اللازمة. نحن مستغربون من تفاجيء كل الأطراف بالنتائج الخاصة بالانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها كنا متأكدين من أن الناخب التونسي لن يكرر انتخاب من فشلوا في تسيير دواليب الدولة و لن ينتخب أيضا المنظومة السابقة .و هذا العقاب الذي جاء عبر صناديق الاقتراع يعتبر أحسن عقاب .و في هذه الحال فإن ثقتنا في الناخب التونسي قد عادت بعد أن خيل لنا أنه غير مبال و غير معني بالشأن السياسي بالبلاد .هذا ورغم عدم تفاجئنا بالنتائج الانتخابية الأخيرة فإنه لدينا بعض الغموض الذي صاحبها حيث انه لدينا مترشح قابع بالسجن وهو محروم من ممارسة حقه في تكافؤ الفرص و مترشح ثان يطرح جملة من الأسئلة حول برنامجه و توجهاته المتسمة بالغموض و عدم الوضوح .و عليه فإننا نتمنى أن يكون هناك تكافؤ للفرص بين المترشحين حتى تسير الأمور إلى نهايتها دون شكوك و تأويلات نخشى من تداعياتها. و في الختام أتوجه إلى الأهالي في سيدي بوزيد إلى التوجه بكثافة إلى مكاتب الاقتراع و التصويت لقامة الحزب الاشتراكي. محمد علي كداشي رئيس القائمة المستقلة صوت الجهة: القراءة للمشهد السياسي تغيرت.. انطلق مشروع تكوين هذه القائمة بفكرة من مجموعة من إطارات الجهة للمشاركة بقائمة مستقلة و يأتي ذلك في ظل ضبابية المشهد السياسي وفشل الأحزاب في تسيير دواليب البلاد. وحول برنامج قائمتنا فهو برنامج شامل ويحتوي العديد من النقاط التي تعنى بمشاغل الجهة و استحقاقاتها التي لم يتحقق منها سوى النزر القليل على مدى الفترة التي عقبت الثورة و التي منها التشغيل و البنية التحية و التطهير و الفلاحة و الصحة و الأراضي الدولية و الماء ... في القطاع الفلاحي و نظرا لخصوصية جهة سيدي بوزيد الفلاحية فان هذا القطاع بدوره يعاني العديد من الإشكاليات و الصعوبات من توفير البذور إلى حدود التصدير و التسويق و التصنيع .حيث أن كافة المراحل التي يمر به المنتوج تشكو نقائص . في برنامجنا سنعمل على طرح كافة هذه المشاكل مرحليا .حيث أننا سنقوم بالتعامل معها كل على حدة.فالفلاحة في سيدي بوزيد تعتبر الركيزة الأساسية لاقتصاد الجهة و على الدولة أن تتدخل لحماية هذا القطاع و لن يكون ذلك إلا بتدعيم الفلاح و مساعدته على اقتناء البذور و الأسمدة و الأدوية بأسعار تفاضلية و توجيهه في اختيار الغراسات و المزروعات إضافة إلى مساعدته على توفير الأسواق التي بإمكانها أن تستوعب منتجاتها و هنا لابد من ضرورة تيسير عمليات التصدير التي مثلت عائقا كبيرا في السنوات الأخيرة .و على سبيل الذكر و جراء قرار وزارة التجارة خلال الصائفة المنقضية القاضي بغلق قنوات التصدير دون موجب حق لفترة قصيرة تزامنت مع عيد الفطر فقد تضرر منتجي الغلال كالخوخ و الدلاع و البطيخ و تسبب لهم ذلك في خسائر فادحة .و عليه فلابد من سن قوانين و تشريعات تحمي الفلاح و منتوجاته و تضمن له التعويضات اللازمة في صورة حدوث مثل هذه الإشكاليات. في المجال الصحي هذا المرفق الذي يعاني جملة من النقائص بجهة سيدي بوزيد. وباعتباري ابن القطاع و اعرف جيدا معضلة هذا المرفق سنسعى لتطوير المنظومة الصحية خاصة منها الخط الأول و الخط الثاني كما سنجدد طلبنا و نؤكد على حق الجهة في مستشفى جامعي الذي هو و بكل صدق في طور الإقرار حيث انه يشتمل حاليا عدد من الأقسام الجامعية و حق الجهة في كلية طب و كذلك سوف نطرح موضوعا تشريعيا بحتا يعنى بالنصوص القانونية التي بإمكانها أن تحقق استقرار الأطباء بالجهة.لأنه بالفعل لابد من دراسة اجتماعية حول عدم استقرار أطباء الاختصاص بالجهة .لأنه بالفعل لابد من دراسة اجتماعية حول هذا الموضوع و معرفة الأسباب الكامنة وراء عزوف أطباء الاختصاص على الاستقرار بالجهة حتى يتمتع المواطن في جهة سيدي بوزيد بالخدمات المستحقة. عقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة فإن القراءة للمشهد السياسي قد تغيرت و اتضح بالكاشف أننا مع مشهد جديد نظرا للصعود الصاروخي للجانب المستقل و عليه سنعمل على استغلال ذلك باعتباره عامل نجاح في صالحنا كقائمة مستقلة . وانا شخصيا أدعو كافة أهالينا في سيدي بوزيد للتصويت لقائمتنا ثم محاسبتنا. الكحولي