لاحظنا وجود ضعف شديد لعدد النساء على رأس القائمات الانتخابية المترشحة للتشريعية حتى أن هناك دوائر انتخابية تغيب عنها المرأة كرئيسة دائرة. وفي هذا السياق وفي إطار إعطاء حظوظ متساوية للنساء والرجال من المترشحين اقتصرنا القرعة في الدائرة الانتخابية بن عروس على المترشحات من النساء فقط ولذلك سيجمع اليوم ركننا بين وفاء الغندري رئيسة قائمة القائمة المستقلة «عين مستقبل بن عروس» وآمال الورتاني رئيسة قائمة حزب «قلب تونس». ما الإجراء الذي تعتبره (ينه) أولوية في جهتك بن عروس؟ ما الملامح العامة لبرنامجك الانتخابي فيما يخص دائرتك الانتخابية؟ الوضع البيئي ومشكل النظافة يعتبران من المسائل التي تؤرق المواطن في بن عروس ما برنامجك لهما؟ كيف تقيم (ين) حظوظك في ظل التغيير الذي ألحقه الناخب التونسي على المشهد السياسي وكان له انعكاس واضح على نتيجة الرئاسية السابقة لأوانها؟ آمال الورتاني عن حزب «قلب تونس»: «ثقتنا كبيرة في المواطن ليصوت لنا» اعتبر ان نسبة البطالة التي تبلغ في بن عروس 18% هي الامر والمشكل الابرز والتي ستكون في أولوية اهتماماتنا في الجهة فليس من الطبيعي ان تسجل هذه النسبة في الوقت الذي تحتوي فيه بن عروس على اكبر منطقة صناعية في الجمهورية وتعد المنطقة الصناعية المغيلة ضمن اكبر المناطق الصناعية بشمال إفريقيا.. هذا فضلا عن تمركز ميناء رادس في المجال الجغرافي للدائرة الانتخابية بن عروس وما يمثله من فرص شغل.. نحن في قلب تونس نعتبر ان من أولوياتنا هو العمل على ملاءمة متطلبات سوق الشغل في الجهة مع الشهائد العلمية او التكوين الذي يتلقاه طالبو الشغل فاستيعاب الشباب العاطل يبقى دائما مرتبطا بمتطلبات السوق وليس بحجم خرجي الجامعات أو مراكز التكوين. واعتبر ان عدد مكاتب التشغيل في بن عروس يتطلب التدعيم بمكتبين إضافيين على الاقل يكونان في المروج ومرناق وهو ما سيساهم حسب رأيي ولو جزئيا في التقليص من الهوة المتواجدة بين ما يعرف ببن عروس العميقة وبن عروس الخط الحديدي والذي جعل من الجهة مقسومة الى نصفين اكتشفت عند زيارتي لها ان الجزأين غير متشابهين وكأنهما لا ينتميان الى نفس الولاية يختلفان تنمويا ومن ناحية العقلية وفي نسب الفقر والبطالة.. بن عروس من الولايات القليلة التي تجمع بين البحر والجبل ويميزها النشاط الفلاحي وهذا التقسيم اعتمدناه في برنامجنا الانتخابي في بن عروس. وفي هذا السياق كان لنا برنامج واعددنا تصورات من اجل الحد من مشكلة التلوث في بحرنا في بن عروس الذي كان والى حدود سنوات التسعينات قبلة المصطافين ومصدر ترفيه لمتساكني منطقة بن عروس. وفي هذا الإطار نعتبر انه من الضروري إيجاد حل جذري ونهائي للسكب الصناعي والمياه المستعملة التي تلقى يوميا في البحر وعلى الجميع في هذا الإطار التعاون من وزارة إشراف ومنظمات مجتمع مدني وبلديات. ثاني نقطة في برنامجها تهم الجانب الثقافي السياحي في الجهة، والتي ستشمل الموقع الاثري اوذنة الذي يعاني من الاهمال التام وخارج كل البرامج السياحية والثقافية في الوقت الذي يعد من ابرز المواقع الايكولوجية بالبلاد. يضاف اليه القصر الحسيني في حمام الانف الذي يتطلب تدخلا عاجل وفوريا وبالتالي يمكن ادماج المعلمين ضمن قطب سياحي يتم ربطه، لم لا، بالمسلك السياحي قرطاج سيدي بوسعيد. النقطة الثالثة والتي نعتبرها من أولوياتنا في حزب قلب تونس في جهة بن عروس هو مشكل الانفجار السكاني في مواجهة غياب المشاريع السكنية القادرة على استيعابه، وبرنامجنا يتكون في هذا الإطار من 3 نقاط، المساكن الاجتماعية لذوي الدخل المحدود وضعاف الحال والتي يمكن ان تكون حلا لازمة القصر الحسيني في حمام الانف. البناء الفوضوي الذي يمثل عائقا خاصة عند الفيضانات، ومشاريع التصرف في مياه الامطار ومشاريع توسعة النقل العمومي.. ثم ثالثا التسوية العقارية للمساكن والاحياء التي لاتزال الى غاية اليوم دون رخص. ونحن نؤمن داخل قبل تونس ان المسكن اللائق وتوفير مصدر رزق قار سيكون الطريق نحو الحد من الجريمة والحد من التسرب المدرسي وتعاطي المخدرات.. كما نعتبر في نداء تونس انه من الضروري في بن عروس تدعيم المرافق الصحية عبر انشاء اخرى جديدة الى جانب مستشفى الياسمينات ومستشفى الحروق البليغة. مثلما أشرت سابقا من نقاط برنامجنا إعادة الحياة الى بحر جهة بن عروس وساحله المهمل، وتأتي النظافة ضمن نفس الأولوية. وانا اعتبر ان البلديات بصدد بذل مجهود فيما يتعلق بواجباتها البيئية غير انها لا تملك الإمكانيات اللازمة لمعاضدة جهودها ميزانياتها محدودة. وفي هذا السياق من الضروري توعية المواطن ورصد ميزانيات للبلديات. انا كلي ثقة ان المواطن التونسي والناخب في بن عروس قد اكتسب مناعة سياسية تجعله يميز بين الغث والسمين بين من يحمل له مشروعا واعدا وعمليا وبين من هو بصدد تقديم مجرد وعود. ونحن في قلب تونس ورغم ما نتعرض له من ضغوطات سياسية نواصل التمسك برئيس حزبنا وننتظر خروجه من السجن وكلنا إيمان أننا قادرون على تغيير تونس فلنا مشروع متميز يأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل جهة ولنا ثقة أن المواطن سيمنحنا ثقته وسيصوت لنا. وفاء الغندري عن القائمة المستقلة عين مستقبل بن عروس: البيئة والخدمات والتشغيل من أولوياتنا على خلفية اللقاءات التي كانت لنا كقائمة بعدد من المواطنين جهة بن عروس توصلت الى ان المشكل الابرز في جهة بن عروس يتعلق بالخدمات الإدارية من بلدية وصناديق اجتماعية وصولا الى الوزارات.. ونحن «عين مستقبل بن عروس « سنعمل على إيجاد حل لهذا المشكل عبر مقترحات ومقاربات قانونية وإجرائية فعلية من شانها ان تحسن الخدمات المقدمة للمواطن وتكون أسهل وابسط ولا تتطلب الكثير من الوقت. بعد ما هو إداري تتناول قائمتنا بالاهتمام مشكل البطالة التي تبدو غير منطقية أمام حجم المنطقة الصناعية ورصيد الجهة من المصانع والمعامل والميناء.. ونحن مع تقديم مشروع قانون او قرار يمنح أولوية تشغيلية لأبناء بن عروس وبالتالي نتمكن من التخفيض من حجم البطالة المسجلة. الأمر الثاني الذي سنتناوله بالاهتمام هو الملف الثقافي والرياضي فنحن نعتبر ان شبابا دون وسائل ترفيه هو شباب معرض للجريمة والانحراف والتطرف وغيرها من التهديدات الاجتماعية المادية والمعنوية ومن هناك تصبح دور الثقافة والشباب والمسارح وملاعب الرياضة أولوية في جهة بن عروس يجب ان تتوفر. واعتبر ايضا ان الوقت قد حان لمراجعة الزمن المدرسي والذي عليه ان يترافق مع تاطير بيداغوجي مدروس للتلاميذ حتى يسهل استيعابهم وتوجيههم ونتمكن من تحسين المستوى التعليمي العام الذي يعيش تقهقرا. ولنا في برنامجنا نقطة أساسية خاصة بالمرأة المطلقة ودون مورد رزق قار واللاتي تتطلب وضعياتهن قانونا يحميهن ويوفر لهن ادنى متطلبات العيش هن وأطفالهن. وهو دور يجب ان تتقاسمه الدولة والجمعيات المهتمة النسوية منها والاجتماعية كما نتناول المرأة العاملة والمرأة في القطاع الفلاحي بالاهتمام من ناحية المساواة في الأجر وساعات العامل ولم لا تمكينها من توقيت خاص يسمح لها بالعناية بأطفالها فمن غير المنطقي ان نساهم من موقعنا في تشتت الأسرة. وفي هذا الاطار اريد الوقوف على مشكل روضات البلدية التي أغلقت جميعها في بن عروس وتركت المجال شاغرا للروضات القطاع الخاص. وبالنسبة للجانب البيئي اعترف ان هناك جهدا كبيرا مبذولا من قبل رئيس بلدية بن عروس المدينة في المقابل لا نجد نفس الجهد في بقية البلديات. وهو ما يجعل من مشكل النظافة يطفو على السطح. وانا اعتبر ان الاولوية في جهة بن عروس لرصد ميزانيات لشبكة التصرف في مياه الامطار والتي أصبحت تمثل خطرا وتهديدا في موسم الفيضانات وهو من عمل ديوان التطهير هذا الهيكل الغائب عن جهة بن عروس على ما يبدو. وسيكون من أولوياتنا ومن مهامنا امام مجلس الشعب اعادة صياغة منظومة النظافة والتطهير والتصرف في مياه الأمطار في بن عروس عبر تحسين البنية التحتية ومستوى النظافة ويكون ذلك عبر توعية المواطن وتوفير الحاويات وتفعيل قانون المخالفات وإعادة إخراج للشريط الساحلي الذي وصل الى أدنى مستوياته في بن عروس وأصبح وضعه كارثيا، روائح كريهة وحشرات وفضلات.. أنا أصيلة مدينة بن عروس ولدت وترعرعت فيها أدير مشروعي الخاص فيها منذ 35 سنة وأنا أتعامل مع المواطنين في بن عروس يوميا ويعرفونني جيدا واعتبر ان لي حظوظا كبيرة في الفوز في الانتخابات التشريعية. ريم سوودي
