قال النائب السابق عن الجبهة الجيلاني الهمامي في تصريح خاص ل"الصباح نيوز" إن تغلغل المال الفاسد في العملية الانتخابية لم يعد سرًّا ، مستغربا صمت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تجاه هذه الجرائم، مضيفًا في هذا السياق "حركة النهضة وغيرها من الأحزاب التي تحصلت على مقاعد باستثناء البعض القليل 3/4 الأصوات اشترتها بالمال". وشدَّدَ الهمَّامي أن أموال "اللوبيينغ" التي دفعتها الأحزاب الفائزة في الانتخابات كقلب تونس وحركة النهضة في الخارج، لا تبلغ قيمتها نصف المبالغ التي صرفتها هذه الأحزاب في داخل التراب التونسي واشترت بها أصوات الناخبين بشكل عيني ونقدي وفق تعبيره. وأردف الهمامي "في هذه الحالة هل يستقيم إطلاق كلمة انتخابات على هذه العملية المغشوشة؟ أم هي سوق لمن يدفع أكثر، استعملوا خلالها المال الفاسد وقيمتها مليارات، على مرأى ومسمع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات؟؟ كما استغرب الهمامي عدم اتخاذ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أية إجراءات ضد قائمات الأحزاب المخالفة للقوانين الانتخابية مؤكدا في هذا السياق "رصدنا مئات التجاوزات وقدمنا في شأنها تقارير لدى الهيئة، لكن الهيئة لم تحرك ساكنا". وأكّد محدثنا أن الجبهة ستنشر تقارير رصدها للجرائم الانتخابية للرأي العام. وعن فشل الجبهة في الفوز وعدم تمكنها من الحصول على مقاعد في البرلمان علق الهمامي قائلا "نحن لم ننجح في هذه الانتخابات وهذه ليست جريمة، نعم أخطأنا وأسأنا التقدير ولم نعمل بالطريقة الصحيحة على الأرض ومع المواطنين. كما أننا لم نحافظ على وحدة الصف"، كل هذا نحن نعترف به ونتحمل نتائجه ولدينا العزيمة للمراجعة والإصلاح لكن في الأثناء وبالرغم من الخسارة لا نستطيع التزام الصمت تجاه الجرائم الانتخابية وتغلغل المال الفاسد. يذكر أن الجيلاني الهمامي قد دعا اليوم في تدوينة له على الفيسبوك إلى إسقاط البرلمان لأنه فاقد للشرعية وفق تعبيره.