شارك وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني، خلال الاسبوع الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس في فعاليات الندوة الدولية التي نظمتها الوكالة الفرنسية للتنمية بالتعاون مع البنك الدولي والمفوضية الأوروبية حول " بوابة الطاقة في بلدان الساحل الإفريقي) بوركينا فاسو ومالي وموريطانيا والنيجر والتشاد( وتم خلال هذه الندوة تسليط الضوء على التجربة لتونسية الرائدة في مجال الربط بشبكة الكهرباء سيما أن نسبة التنوير العمومي بلغت 99 بالمائة والتي أصبحت نموذجا يحتذى به في البلدان الافريقية. وخلال المائدة المستديرة لوزراء الطاقة ببوركينا فاسو والنيجر ومالي وموريطانيا ، استعرض سليم الفرياني الاستراتيجية الوطنية للتنوير العمومي في المناطق الريفية مشيرا إلى مشاركة تونس في مشروع الإدماج الكهربائي الإقليمي من خلال الربط الكهربائي مع الجزائر وليبيا في انتظار استكمال مشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا بقدرة 600 ميغاواط. كما ذكّر الوزير بأن الكفاءات والخبرات التونسية العاملة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز الدولية متواجدة في عدة بلدان الإفريقية وقد ساهموا في إنجاز عدد كبير من مشاريع التنوير العمومي. وبين الفرياني أن الاستراتيجية الوطنية المستقبلية لقطاع الطاقات المتجددة تهدف إلى إنتاج 30 بالمائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة والمزيج الطاقي في أفق سنة 2030 وذلك في إطار نظام التراخيص واللزمات والإنتاج الذاتي. وأضاف الوزير أن تونس نجحت في طلب العروض لتركيز 500 ميغاواط في إطار نظام اللزمات بسعر منخفض على المستوين الإفريقي والدولي. وقد لاقى تقديم الوزير للعرض حول قطاع الطاقة اهتماما كبيرا من المشاركين في هذه الندوة خصوصا منهم المهتمين بالمثال التونسي وإمكانية تعميمه على مستوى القارة الافريقية.