يفتتح غدا منتجع «أنانتارا» حيث من المنتظر ان تقام احتفالات افتتاح، في المنتجع لن تشعر بالممل ولا بالروتين تستقبل يومك من شرفتك بشروق شمس قادمة من أفق مترامي الأطراف لا حدود له بين واحات النخيل الخضراء ورمال الصحراء الصفراء، وفي غرفتك يستقبلك ديكورا محليا يميز بلاد الجريد اين صُنع اغلب الاثاث من خشب النخيل الاسرّة والكراسي والرفوف والمزهريات، والنوافذ، وحتى حاويات الفضلات كان مصدرها السعف والزرابي التي فرشت كانت تقليدية على غرار "المرقوم"، وعند الخروج من الغرف بين الممرات الضيقة التقليدية أرضيتها من الآجر الصغير الأبيض ستذكر أزقة المدينة العتيقة لتعترضك بعدها جنانا بتدرجات اللون الأخضر يطغى عليه النخيل فالزهور فأشجار الزيتون مع جدوال صغيرة في شكل شلالات أو جداول منسابة محاطة بالكثبان الرملية يمينا ويسارا، اثرها يمكن ان تغريك قاعة رياضة مجهزة بآلات عصرية وأخرى تقليدية دراجات هوائية لمن يريد تجربتها في الهواء الطلق، اضافة الى ملعب معشّب مخصّص للعب كرة المضرب وكرة السلة. حمامات عربية رومانية و«جاكوزي» وعشاق الاستجمام والعناية بالبشرة والشعر سيجدون ايضا ضالتهم اذ شيد جناح للغرض، قسم الى جزئين أحدهم للذكور وآخر للاناث، وكل واحد فيها يحتوي على قاعة حلاقة وحمام بخاري وحوض استحمام من الماء الساخن "جاكوزي" وحمام آخر أثري على الطراز العربي. وبالنسبة للتسوق فسيكون للزائرين فرصة التجول بين أروقة جناج كامل من الدكاكين والحرفيين يعرضون بضاعتهم المتنوعة من صور وألبومات وملابس تقليدية وتحف وهدايا وألعاب، فهذا الجناح يشبه السوق المتكامل لوجود مسجد داخله وبنك فهو عبارة عن مدينة حرفية بمعمار أصيل. ليال عربية.. مطعم آسيوي و3 قاعات للمؤتمرات وهناك ستجد ان الأكل متنوع يلبي جميع الأذواق تمركزت 3 مطاعم واحد آسياوي بطابع تايلندي صحون ومناديل حمراء نقشت عليها صورة التنين الآسياوي المُلتوي رُصّفت على طاولات بنقوش تعززه زينة السقف تؤكد الموسيقى التي تصل الى أذنيك انها جميعا من الثقافة الآسياوية أيضا. في المطعم الثاني يفتح المجال ليالي العرب حضرت الجلسة العربي فوق الوسائد العريضة على الأرض وزرابي عربية مع طاولات قصيرة وضعت عليها طقوم نحاسية من فناجين القهوة والشاي مع أحواض تشتعل داخلها النار، الموسيقى العربية من دبكة وأنغام خليجية لا تفارق المكان، وهو مطعم خصص للأكلات العربية التقليدية وأكلات جهة توزر. وفي كل هذه الخدمات الأطفال لا يُنسون في المنتجع فلهم ايضا فقراتهم الخاصة من تنشيط وألعاب وأحواض سباحة خاصة وموسيقاهم الكارتونية وركح صغير للرقص وديكور يحاكي براءتهم وسنهم الصغير. كما ان للأعمال نصيبها في أنانتارا توزر فمن يحبذ عقد اجتماعات أو مؤتمرات فجناح ينتظره به 3 قاعات واحدة كبرى للمؤتمرات تتسع الى ما بين 250 الى 300 شخص وقاعتين صغيرتين للاجتماعات الضيقة تتسع لحوالي 20 شخصا. المدير العام للمنتجع: «أنانتارا» توزر سيغيّر موازين السياحة في تونس بين لطفي مصباحي المدير العام لأنانتارا في لقائه ب"الصباح" أن عدد الاقامات يبلغ 39 من بينها 3 اقامات فاخرة وأجنحة ملكية، وتبلغ المساحة المغطاة للغرفة الواحدة 42 م2، وتصل الى 960 م2 دون احتساب المساحة غير المغطاة التي تتبع الغرف، وكلما كانت الغرف أكثر فخامة كانت أكثر اتساعا، كما أن أغلب الغرف بها أحواض سباحة خاصة بها مع استثناء ل 50 غرفة فقط. وذكر محدثنا أن نزلا بهذه الفخامة والديكور النادرين يمثله دائما بالألوان التسعة التي تحملها رمال الصحراء، وأن المنتجع يستحق أن يصنف من فئة أكثر من 7 نجوم وليس فقط 5 نجوم. وأردف المصباحي أنهم متأكدين من أن أنانتارا توزر سيغيّر موازين السياحة في تونس بأكملها وليس في جهة الجنوب فقط، من خلال نوعية السياح التي يستهدفها ونوعية الخدمات الراقية التي يقدمها، وأن الحرافاء الذين هم الأروبيون والسوق الصينية، التي ماتزال نسق زيارتها لتونس ليس بالشكل المطلوب، هذا اضافة الى السياح البرازيليين والخليجيين والروسيين. وافاد لطفي مصباحي انه والى غاية 10 ديسمبر جميع الاقامات بالمنتجع محجوزة ولا توجد اقامة شاغرة رغم أن الانطلاق الفعلي لم يبدأ الى الآن وذلك لثقة الحرفاء في المنتجع. وسيكون السياح القادمون من الصين ونيويورك واطارات سامية في السفارات الأجنبية ورجال أعمال وتونسيين اولى المقيمين في منتجع انانتارا. واشار الى أنه دائما بالمقارنة بين توزر ومدينة مراكش المغربية نرى أين تتموقع مراكش في السياحة العالمية رغم أن توزر لديها طقس جميل وطبيعة خلابة وأهالي لطفاء يقبلون الآخر بكل ترحيب، وعندما تمرّ لا تسمع مباشرة غير كلمة "عسلامة" تتبعها ابتسامة عريضة لبشاشة وكرم السكان والعمال والموظفين والاطارات وهو ما تعتز به الجهة.. وعن أسعار الاقامة لليلة الواحدة قال مصباحي أنها تختلف حسب نوعية الجناح أو الاقامة وتتراوح بين 350 دولارا حتى 1000 أو 1500 دولار، وأنه توجد خدمات معروضة من النوع الراقي يقدمها المنتجع والحريف سيجد كل ما يريده وأن انانتارا سلسلة عالمية فروعها موزعة في دبي والدوحة تايلاندا وعمان وهي سلسلة تتواجد في 53 دولة ضمن 526 نزلا حول العالم، واعتبر أن أنانتارا توزر فرصة للجهة ولتونس لتحلق بفضلها السياحة وللتظافر كل الجهود لانجاحه. وبخصوص عدد العمال والموظفين العاملين بأنانتارا توزر أوضح المصباحي أنه في حدود 270 واكد انه وخلافا لما أشيع ليس أغلب العاملين من خارج الجهة بل أن نسبة الاطارات والعمال من أبناء توزر تتراوح بين 72 و75 بالمائة، مبينا أنه أين وليت وجهك سيعترضك حتما موظف أو موظفة من المنطقة، وأن ما تبحث عنه الشركة المشغّلة بغض النظر عن مسقط رأس الموظف هو الكفاءة، بما أن الشركة عالمية وتريد اطارات عليا مميزة، وأنه لا مانع لديه من التوظيف الفوري لأي اطار من أبناء توزر يستجيب للشروط المطلوبة ويتمتع بمؤهلات خاصة. وبسؤالنا ان كانت المناظرة بالملفات التي فتحت أواخر فصل الصيف لانتداب عدد من العملة والاطارات صورية أجاب المصدر ذاته أن المناظرة حددت عددا معينا من المطلوب انتدابهم في اختصاصات معينة وهو ما تم فعلا وأن الكفاءة وحدها من تفرّق بين عامل وآخر وبين اطار وآخر. وتحدث مصباحي عن حادثة طرد العاملة شيماء أصيلة مدينة نفطة فذكر أن الشركة لا تظلم أحدا وأن من لديه حق سوف يأخذه سواء الادارة أو العاملة، وأن الادارة تقف على مسافة واحدة بين جميع العمال، وشدد على اهمية وجود احترام وثقة بين الطرفين وأن العامل هو من عليه الانضباط والحفاظ على مورد رزقه، وأن الحادثة عرضية ولا تؤثر بأي شكل على سير العمل. درصاف اللموشي