اشرف، اليوم الاثنين، وزير التربية حاتم بن سالم على الندوة الوطنية لادماج التربية على الصحة الجنسية في التربية التعليمية". وأشار بن سالم إلى أنه تم اعتماد المنهجية والمرحلية مع اعتماد خبراء تونسيين في المجال لصياغة البرنامج. كما قال وزير التربية: " هذا رهان حضاري وتوجه نهائي.. اليوم الرؤية واضحة.. والطريق الاخر هو الجهل.. والطريق الوحيد اليوم التنويري الذي يمكن أن يساهم في تحسيس أبنائنا التلاميذ". واعتبر الوزير أنّ "التلميذ خط أحمر في الدراسة وجسده وحقوقه كتلميذ وتلميذة..."، مُضيفا: "يجب أن لا يكون أبناءنا ضحية الجهلة والانترنات بل يجب ان يكون التعلم في المدرسة عن طريق المعلم والاستاذة في المدرسة.. يجب ان يتحصن ابناؤنا بطريقة علمية حتى لا يؤثر عليهم أي شخص.. وهذه غايتنا من هذا التوجه ولا نية للدخول في جدل.. نريد ان يعيش أبناءنا القرن الواحد 21 ولا نريد الاشخاص الذين في نفوسهم مرض أن يؤثرون عليهم". وأكّد الوزير أنّ قرار ادماج التربية على الصحة الجنسية في التربية التعليمية" هو توجه واضح ونهائي وهدفه الاساسي وقاية وتحسيس ابناءنا التلاميذ، مُعلنا أنه سيتم تعميم التجربة في مختلف المؤسسات التربوية في العودة المدرسية القادمة. في سياق متصل، قال حاتم بن سالم انّ ما يسجل اليوم من تحرش جنسي غير مقبول ويجب تحصين التلاميذ من مثل هذه التصرفات. وأضاف أنه يتم إعداد "العدّة" وتكوين المعلمين في الغرض، وسيتم وضع برنامج تكويني واسع خلال العطلة الصيفية، مُشيرا إلى أنه لن يتم إفراد هذه المادة بمادة لمفردها بل سيبحث عن المواد المتداخلة. وللتذكير فقد أشرنا في "تحقيق" حول "التحرش الجنسي في الفضاءات التربوية" إلى أنه سيتم انطلاقا من العودة المدرسية ما بعد "عطلة الشتاء" الانطلاق في تجربة إدماج مادة "التربية على الصحة الجنسية" في مدارس ومعاهد 14 ولاية في انتظار تعميم التجربة السنة الدراسية القادمة.