نجحت أمس الأول وحدة أمنية تابعة للإدارة العامة للأمن العمومي في إماطة اللثام عن عصابة خطيرة لتهريب العربات وتزوير وثائقها تنشط بين تونس وليبيا وحجز عدد من السيارات والشاحنات وإيقاف عدد من المشتبه بهم في سلسلة من العمليات الأمنية بين ولايتي المهدية والمنستير في انتظار إحالة ملف القضية اليوم او غدا على النيابة العمومية لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنهم. وقال مصدر أمني مطلع ل»الصباح» ان الاعوان وفي اطار مكافحة الجريمة العادية والجريمة المنظمة العابرة للحدود توفرت معلومة سرية منذ أيام لدى وحدة أمنية بالادارة العامة للامن العمومي مفادها الاشتباه في وجود مستودع لعربات مشبوهة بمعتمدية السواسي من ولاية المهدية، ونظرا لأهمية الموضوع فقد اولاه الاعوان العناية اللازمة وراقبوا المستودع المشبوه في سرية تامة حتى تأكدوا من احتوائه على عدد كبير من العربات الاجنبية. بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمرجع النظر داهم الأعوان المستودع حيث اوقفوا شخصين وحجزوا مجموعة من العربات بعضها مفككة وبعضها الآخر مزودة ببيانات مدلسة، وبمواصلة الابحاث الحينية كشف الاعوان النقاب عن مستودع ثان متواجد بمدينة جمال من ولاية المنستير فتحولوا الى عين المكان بالتنسيق التام مع السلط القضائية حيث عثروا على مجموعة اخرى من العربات المهربة الخفيفة والثقيلة. واشار ذات المصدر الى ان المحققين حجزوا فعليا وصوريا 17 عربة تفوق قيمتها المالية مبدئيا المليون دينار في انتظار تقدم التحريات وايقاف زعيم الشبكة المتحصن بالفرار لمعرفة العدد الحقيقي للعربات التي تم تهريبها ثم تفكيكها وتدليس بياناتها وكشف العناصر الفاعلة في الشبكة وايقافها او ادراجها في التفتيش. صابر