انتظم بعد ظهر امس، موكب تسليم وتسلّم المهام بين محمّد عبّو وزير دولة لدى رئيس الحكومة مكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد وكمال مرجان الوزير السابق للوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية بحضور رؤساء الهياكل ومجموعة من إطارات الوزارة. وتوجّه كمال مرجان بالشكر لكافة إطارات الوزارة وأعوانها لما بذلوه من جهد ولتعاونهم الجدي والدائم معه لخدمة قطاع الوظيفة العمومية بمختلف مكوناتها. من جهته، أكد محمّد عبّو على ضرورة إرساء عقلية ترتكز على إعلاء قيمة العمل والحسّ الوطني للتغيير نحو الأفضل وتجاوز الإخلالات الراهنة والانطلاق في إجراء إصلاحات إداريّة جذريّة، مشيرا إلى أنّ رئيس الحكومة أبرم إتفاقا مع فريقه، ينبني على فكرة واضحة تقوم على وضع حدّ لسنوات من التسيّب على مستويات عدة شملت الإدارة والمجتمع والطبقة السياسية وغيرها، عقبت الثّورة عن العمل على تكريس مبدأ دولة القانون والمؤسسات وتحقيق العدالة والمساواة. وذكّر، بهذه المناسبة، بتشكّيات المواطنين في الجهات والتي تتعلق خاصة بالخدمات الإدارية وغياب الاستثمار والبطالة والفقر، لافتا الى ضرورة العودة إلى ملف تبسيط الإجراءات الإدارية الذي يمثّل شرطا أساسيّا لتهيئة مناخ الاستثمار. وشدّد على ضرورة مواصلة العمل الجدّي بكلّ عزيمة وإصرار ومثابرة وتكاثف جهود كل الأطراف خدمة لمصلحة المواطن التونسي لافتا إلى أنّ النجاح وتيسير العمل الإداري لا يتحقّق إلاّ متى تظافرت جهود كلّ الأطراف للحدّ من البيروقراطية والفساد. وعبّر الوزير عن استعداده للتعاون مع الفريق الإداري وانفتاحه على الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تطوّر الإدارة التونسيّة، قائلا في ختام كلمته "اعتبروني وزيركم وفي الوقت نفسه أخوكم، طالما هناك نظام والتزام بواجبات الوظيفة وباحترام الدولة وعزم على التصدّي لكلّ أشكال المحاباة داخل المصالح الإدارية".