قدمت الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية مبادرة تتمثل في اقتراح تكوين مجلس علمي أعلى لمكافحة الكورونا، وفق ما أكده الجامعي الحبيب الملاخ رئيس هذه الجمعية، مضيفا بأن كافة أعضاء الجمعية ارتاوا تقديم هذا المقترح والذي لاقى تجاوبا من عدة هياكل وجمعيات، نابع منسقين الجميع بضرورة مجلس علمي متفرغ مهمته إنارة الرأي الخاص والعام ومساعدة الحكومة في اتخاذ قراراتها حتى لا تكون هذه القرارات مضطربة أو مرتبكة على نحو ما هي عليه اليوم. إضافة إلى تفرغ هذا المجلس إلى متابعة اخر المستجدات والتطورات فيما يتعلق بفيروس الكورونا والأبحاث والتجارب الطبية والعلمية البيولوجية المتعلقة به. ويرى الملاخ ان فكرة بعث هذا المجلس تمليه الضرورة الوضعية التي أصبحت عليها بلادنا في ظل التطور المتسارع لمتعلقات هذه الجائحة العالمية والانتشار المسجل المتنامي لحالات الإصابات وانتقال العدوى مقابل انتظارات الجميع لخدمات صحية واجتماعية واقتصادية خاصة في ظل قرار الحجر الصحي المتواصل. كما اعتبر حبيب الملاخ ان جل البلدان المتقدمة اعتمدت نفس التمشي في مقاومتها لهذا الوباء، واعتبر في استئناس تونس بهذه التجارب ليكون المجلس ايضا دورا استشاريا على" عدة مستويات. ويرى الملاخ ان في تفرد لجنة مجابهة إلكترونيا بوزارة الصحة بكل المهام إنهاك لأعضائها إضافة إلى عدم توفر المعلومة حول دورها العلمي في تقييم الوضع وعدم تحريكها في اتخاذ القرارات. وفيما يتعلق بتصور الجمعية لتركيبة هذا المجلس العلمي أفاد رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية أنها يجب ان تكون مختصة و تتركب من الجمعيات الطبية وعمادة الأطباء وكليات الطب وخبراء ومخابر البحوث والجيولوجيا. ويجدر التذكير ان هذه المبادرة لاقت تفاعلا موسعا من المجتمع االمدني إذ أمضى على لائحتها 16 جمعية ومنظمة غير حكومية من بينها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين .