أورد حكيم حمودة وزير المالية والاقتصاد التونسي السابق في حديث للصباح نيوز أن الخبراء التونسيين من مختلف الاختصاصات يمكن أن يساهموا في تقديم " رؤية شاملة " تساعد السلطات وصناع القرار في البلاد على امتصاص المضاعفات السلبية لانتشار فييروس كورونا عالميا ، بدءا من المضاعفات الاقتصادية. وأوضح بن حمودة أن 70 وزيرا وخبيرا اقتصاديا وماليا تونسيا مختصا أطلقوا مبادرة " اقتصاديون من أجل تونس " بهدف إعداد دراسات معمقة حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي التونسي والإقليمي والدولي وتقديم مقترحات الى صناع القرار، بما في ذلك خلال جهود امتصاص الآثار السلبية الخطيرة لوباء كوليرا. وأعلن وزير الاقتصاد والمالية السابق أن مجموعة ال70 خبيرا تضع نفسها على ذمة الدولة التونسية ومؤسساتها لتقديم ما تحتاجه من دراسات ومقترحات وتوصيات وشبكة علاقات ، بهدف معالجة ما تمر به البلاد من مخاطر اقتصادية واجتماعية موروثة ومستجدة. وأورد حكيم بن حمودة " أن الخبراء ال70 الذين أطلقوا مبادرة " اقتصاديون من أجل تونس" لديهم حضور وخبرة وشبكة علاقات وطنيا واقليميا وفي المؤسسات المالية الدولية ولديهم مؤهلات تمكنهم من اعداد دراسات تفيد الدولة وصناع القرار في البلاد فورا " دون الحاجة الى توجيه طلب الى خبراء البنك العالمي لإعداد دراسات عن تونس او التعرف على نصائحه وتوصياته" . وأورد بن حمودة أن عددا كبيرا من خبراء مراكز الدراسات الاقليمة والدولية والبنك العالمي وصندوق النقد الدولي و البنوك الافريقية والعربية والاسلامية والاوربية تونسيون ووقع تكريمهم في مناسبات دولية. وأعلن منسق مبادرة " اقتصاديون من اجل تونس " أن هذه المبادرة يتزعمها 3 وزراء سابقون في الشؤون الاقتصادية هم حكيم حمودة والياس الجويني وعبد الرزاق الزواري. كما تضم نخبة من كبار الخبراء الاقتصاديين والماليين الذين لديهم حضور أكاديمي وخبرة ميدانية دولية بينهم الأساتذة الهادي بشير وليلى البغدادي وزهور الكراي واسماء خوجة ومحمد علي المرواني وباسط الشمنقي وحسام الدين الشابي والحبيب زيتونة وريم المولهي وارم بالحاج واشرف العيادي.. وقد أصدر حكيم حمودة مع الخبير الهادي بشير مؤخرا دراسة عن الانعكاسات الاقتصادية لازمة كورونا على تونس. كما سبق لأصحاب المبادرة أن نظموا دورات وورشات اقتصادية علمية وطنية وأصدروا " رؤية استشرافية اقتصادية " موسعة نشروها في كتاب سموه " الكتاب الأزررق". فهل تكرس الدعوات الى " الوحدة الوطنية " عبر تكريس الانفتاح على الخبرات التونسية في مختلف المجالات وتشريكها في رسم خطة انقاذ البلاد من جميع المخاطر التي تهددها ؟