دعا عضو البرلمان والنائب الثاني لرئيس المجلس، طارق الفتيتي (كتلة الإصلاح)، في تدخله، إلى "تنقيح النظام الداخلي للمجلس، بإدراج مساءلة رئيس البرلمان وتقنينها"، معتبرا أن "تونس الجديدة لا أحد فيها فوق المساءلة". وقال الفتيتي إن رئيس مجلس النواب "أخطأ عندما اتصل برئيس تركيا ورئيس البرلمان التركي، دون إعلام المجلس، كما أخطأ عندما هنّأ حكومة فايز السراج في ليبيا باستعادة قاعدة الوطية"، داعيا إياه إلى "الاعتراف بهذا الخطأ وعدم تكراره". كما طالب بتجاوز ما أسماه ب"الكمّية الهائلة من الحقد"، داعيا الجميع إلى "الإجتماع حول مدوّنة سلوك تضمن الإحترام بين النواب". وتوجّه بطلب إلى رئيس الجمهورية لإجراء حوار وطني شامل يجمع كل الأطراف حول القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني. ومن جهته اعتبر النائب سيف الدين مخلوف (كتلة الكرامة)، أن "الإشكال لا يكمن في شخص رئيس المجلس، بل في العُقد الإيديولوجية والكراهية التي يكنّها له البعض من الحاقدين"، حسب قوله، متابعا أنه "لا مصلحة لتونس ولشعبها في هذه المساءلة" التي وصفها ب"مسرحية لإضاعة الوقت وتشتيت الجهود، بدل استغلال الجلسة في المصادقة على مشاريع قوانين أو إجراء حوارات مع الحكومة".