علق رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، على الاجتماع المرتقب للجامعة العربية الذي سيعقد غدا الثلاثاء، لمناقشة آخر التطورات في ليبيا. والتدخلات التي نشهدها في سوريا واليمن من جانب دول من خارج منظومة الجامعة أليس سببها تخاذلنا وسعي بعضنا لتحقيق مصالح ضيقة تضر بالأمة؟ ولماذا نلوم تركيا ونحرض عليها ونتهمها بالتدخل في شؤون بعض بلداننا ونحن عاجزون عن مواجهة مشاكلنا بأنفسنا بل نضيف إليها زيتاً وناراً؟ وتساءل حمد بن جاسم عما أسماه ب"جدارة جامعة الدول العربية التي سيجتمع مجلسها من أجل تداول الوضع في ليبيا"، مجيبا بقوله: "الجامعة العربية ليست مؤهلة ولا محايدة حتى تكون حكما، فما زلنا نتذكر عندما كانت قوات الطرف المدعوم من بعض الأطراف العربية تهدد باقتحام طرابلس، ونرى الطرف الآخر في طرابلس يستنجد ولا مجيب". وأضاف في سلسلة تغريدات على صفحته في "تويتر": "نحن نعرف أن هناك أطرافا عربية تسعى لأن توصل أطرافا معينة لسدة الحكم ليس في طرابلس فحسب ولكن في عواصم أخرى في العالم العربي". ورأى بن جاسم "أنه من الأجدى والأولى قبل ذلك أن تجتمع الجامعة، وعلى أعلى مستوى للنظر في الحالة العربية المتردية". وتابع: "نحن بصدق نحتاج لدراسة الحالة العربية لتعرف شعوبنا من أوصلنا لهذا الوضع المتردي". وكانت جامعة الدول العربية أعلنت تأجيل عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول ليبيا، الذي كان مقررا عقده برئاسة سلطنة عمان، اليوم الاثنين.