على إثر تجدد الاحتجاجات بمنطقة المرناقية و دخولها اليوم مرحلة متقدمة من التصعيد بقطع كل الطرق المارة بالمنطقة و المتفرعة عنها و توقف كلي للحركة بسبب المطالبة بتعميم إيصال مياه سد بني مطير لكل التجمعات السكنية في المعتمدية و بشكل عادل و على إثر التهديد بالوصول إلى كل "فانات" توزيع المياه و غلقها لقطع تدفق الماء على مناطق تونس الكبرى، كان للصباح نيوز إتصالا بمحمد شيخ روحو والي منوبة أكد خلاله سعي السلط الجهوية منذ بداية إشكال الماء بالمرناقية لإيجاد حلول مناسبة تضمن توفير الماء الصالح للشرب لجميع المتساكنين و ذلك عبر سلسلة من الاجتماعات و الجلسات و الإتصالات أشركت فيها جميع الأطراف و خاصة الشركة الوطنية لإستغلال و توزيع المياه و عدد كبير من ممثلي الأهالي و مكونات المجتمع المدني بالمرناقية و قد تواصلت هذه المساعي إلى حدود الساعات الأولى من صباح هذا اليوم و تتواصل إلى حد هذه الساعة، و فسر والي منوبة عدم تحوله لنقاط الاحتجاج بعدم توفر الحل حيث لا يعقل تقديم وعود واهية للمحتجين و ان الجهود تبذل دون انقطاع لتجاوز الوضع السائد اليوم والعودة إلى الحياة العادية في المرناقية مشيرا الى ضرورة الوعي بدور و صلاحيات كل طرف ذي علاقة بالملف المطروح مذكرا بأن الشركة الوطنية لاستغلال و توزيع المياه هي المسؤولة الاولى عن ضمان توفير الماء الصالح للشرب بكامل أنحاء الجمهورية و على انجاز مختلف الدراسات و النجازات المحققة لذلك .. اما ما تعلق بالاشارة الى امكانية قطع تدفق الماء على المناطق المجاورة للمرناقية فقد كان رد شيخ روحو باستبعاد هذا العمل اعتبارا لسلمية الاحتجاجات التي ينفذها الاهالي منذ ايام و تواصل المفاوضات و البحث عن الحلول بمشاركة ممثلين عنهم و اعتبر الاقدام على المساس بسلامة اي منشأة و تعطيل عملها انما هو بمثابة العمل التخريبي الذي يستوجب التدخل لمنعه و هذا واجب من واجبات الدولة تجاه المجموعة الوطنية ليس في المرناقية و منوبة فحسب بل في جميع مناطق الجمهورية ، و دعا والي منوبة المحتجين تجنب سماع و تصديق الشائعات المغرضة التي لا تمت للواقع بصلة و هدفها بث الفوضى لا غير بل دعا للاطلاع على الحقائق و المساهمة في التوصل لحل يرضي الجميع و هو ما تعمل على تحقيقه السلط الجهوية بمنوبة..