شهد حي النور بمدينة القصرين ليلة البارحة تحركات احتجاجية لمجموعات شبابية تتراوح اعمار المشاركين فيها بين 14 و 20 سنة انطلقت بمهاجمة مركز شرطة الحي و رشقه بالحجارة و اقتحام بابه الخارجي و محاولة حرقه بالزجاجات الحارقة ، تصدت لهم وحدات التدخل و التعزيزات الامنية الكبيرة الى وصلت الحي ، لتطلق عمليات كر و فر بينهم و بين المحتجين بالطريق الرئيسي للحي ( شارع الحسين زروق ) تواصلت الى ساعة متاخرة من الليل قام اثناءها الامن باستعمال قنابل الغاز المسيل لتفريق المحتجين ، فيما انتشرت وحدات من الجيش الوطني امام مركز الشرطة المستهدف و تولت حمايته .. و قد عادت الامور الى نصابها منذ حوالي منتصف ليلة البارحة و عادت الحياة هذا الصباح الى سيرها العادي و شرع عمال البلدية في ازالة مخلفات اخداث البارحة .. هذا و قد استنكر اغلب اهالي القصرين هذه التحركات الليلية و وصفوها بالمشبوهة و ابدوا رفضهم المطلق لها و لاستهداف المقر الامني المذكور و اكدوا ان من يطالب بالتنمية و التشغيل يتحرك في النهار و بكامل السلمية و لا يلجأ الى استغلال الاطفال و استعمال الزجاجات الحارقة .. هذا و تجدر الاشارة ان هذا المركز تم استهدافه خلال احداث الثورة لمّا كان مقره في حي الكرمة المتاخم لحي النور و حرقه تماما يوم 8 جانفي 2011 و بقي مغلقا اربع سنوات و خلال سنة 2014 تم تغيير مقره في اول حي النور ( قرب المحكمة العقارية آنذاك ) لكن وقع استهدافه مرة اخرى و حرقه في احتجاجات شتاء 2015 قبل ان يعاد ترميمه و تجهيزه من جديد بعد حوالي عام