اتخذت حديقة "الباساج" وسط العاصمة مؤخرا حلة جديدة و نظارة اعادت إليها رونقها و جماليتها القديمة التي افتقدتها من فترة لأخرى خلال العشريتين الأخيرتين و ذلك اثر التدخل الذي أنجزته بلدية تونسالمدينة على مدى الفترة الاخيرة حيث تم التدخل على مستوى عديد العناصر ابرزها التنوير الداخلي بتكلفة ناهزت 150 ألف. د اثر تعطل التنوير بها على مدى 25 سنة حسب ما صرحت به سعاد عبد الرحيم شيخة مدينة تونس لوسائل الإعلام اضافة الى إعادة عمل نافورة الفسقية التي تتوسط الحديقة اثر توقفها عن العمل منذ 20 سنة و تنظيف كامل مساحة هذا الفضاء الأخضر الذي يعتبر من اهم المتنفسات البيئية وسط العاصمة و اضفاء الطابع الترفيهي عليه بإقامة فضاءات ألعاب للاطفال و مجالس خشبية للعائلات.. هذا و ينتظر ان تتواصل مجهودات بلدية تونس حسب تصريحات عبد الرحيم لتشمل التدخلات الممرات داخل الحديقة اضافة الى العمل على تركيز دوريات أمنية قارة بمساهمة من وزارة الداخلية لمعاضدة عمل طاقم الحراسة التابع للبلدية حتى يكون المكان اكثر امنا و امانا و يمكن توسيع استغلاله لإنجاز تظاهرات ثقافية و ترفيهية في المستقبل.. في المقابل و توازيا مع تداول صور عودة تشغيل النافورة و اخبار تعطلها لاكثر من 20 سنة اطلقت انتقادات لما تم التصريح به حيث برزت تأكيدات من هنا و هناك حول اشغال لم تكن بعيدة في الزمن كانت قد شملت "جنينة الباساج" و تم على إثرها اعادة تشغيل نافورتها و لعل ابرزها أشغال 2015 المدعمة بصور لعمل النافورة و الوجه الجميل الذي استعادته الحديقة في تلك الفترة قبل ان يقع اهمالها من جديد .. و يبقى الاهم بين ذلك كله عودة الروح لهذا الفضاء الاخضر الجميل الذي يعد معلما من معالم مدينة تونس العاصمة..