دعا رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس اتحاد المغرب العربي، إلى "مواصلة الجهود لترسيخ صرح المغرب العربي على أسس قويمة، لرفع التحديات المطروحة وتسريع وتيرة بناء الاتحاد وتفعيل هياكله ومؤسساته". وأكد رئيس البرلمان في بيان أصدره الخميس، "ضرورة التمسّك بمبادئ معاهدة مرّاكش وبأهداف الاتحاد، باعتباره الخيار الإستراتيجي الأمثل الذي تسعى إلى تحقيقه كل شعوب المنطقة"، موضحا أن "بناءه وتفعيل هياكله، سيجعل منه كيانا قادرا على التحاور والتعاون مع مختلف التكتلات الدولية والإقليمية المماثلة". كما عبّر أيضا عن الأمل في مواصلة المساعي ومضاعفة الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي المغاربي في ظل تداعيات الأزمة الصحية العالمية. وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، وجه أمس الاربعاء 17 فيفري، رسائل تهنئة إلى قادة البلدان المغاربية "استحضر من خلالها ما يجمع شعوب المنطقة من علاقات الأخوة والتضامن ووحدة المصير"، مؤكدا "تمسّك تونس الثابت باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي، وإيمانها القوي بضرورة مزيد دعم أركان هذا الفضاء الحيوي"، الذي قال إنه "يمثّل مكسبا هاما لتحقيق مصالح الشعوب المغاربية نحو المزيد من المناعة والاستقرار والنماء". جدير بالذكر أن "اتحاد المغرب العربي"، قد أعلن عن تأسيسه بتاريخ 17 فيفري 1989 بمدينة مراكش بالمغرب، من خلال التوقيع على ما سمي ب"معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي". ويتألف الاتحاد من خمس دول، هي تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا، التي تفوق مساحتها مجتمعة 6 ملايين كلم مربع، مع عدد سكان يفوق ال100 مليون نسمة.
