التأمت أمس ورشة عمل لإطارات الشباب بولاية منوبة ،احتضنتها دار الشباب البطان ، تمحورت حول مفهوم التنشيط ودور المنشط من خلال تمثّلاته للركائز الاربعة للإستراتيجية المندمجة للشباب. وفيما اشرف سهيل دحمان الخبير في قطاعي الطفولة والشباب على تنشيط الورشة والمجموعة المجهرية بحضور المتفقدة سهير خماسي، فقد تولت ادارتها مديرة المؤسسة علياء الزوابي رفقة زملائها من الاطارات التربوية والعمالية اضافة الى ثلة من الشباب من المتطوعين الناشطين في مؤسسات المجتمع المدني . وتم خلال هذه الورشة التطرق الى عديد المواضيع المتعلقة خاصة بمفهوم التنشيط وادوار المنشط من خلال تمثلاته للركائز الاربعة للإستراتيجية المندمجة للشباب وهي:دعم حق الشباب في المشاركة في الحياة السياسية والشأن العام ،حماية الشباب من السلوكيات الخطرة ، ادماج الشباب في الحياة المهنية والاجتماعية وتنمية قيم الاستقلالية وروح المؤسسة ،وتطوير القدرات الابداعية للشباب. وقد افضت كل المساهمات للإطارات التربوية والتنشيطية الحاضرة اضافة الى مخرجات المجموعة المجهرية الى ان التنشيط قيمة انسانية في اضيق حدودها وأما حدودها الواسعة فهي تستوعب الزمان والمكان وما فيهما على الإطلاق فمن خلال التنشيط نكتشف الحياة وفي الحياة لا بد ان يكون هنالك تنشيط. فضلا على ان التنشيط هو جزء لا يتجزأ من الواقع الاجتماعي فهو مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تنظيم وتعبئة الجماعات بغية احتوائها وفهم مختلف أوجه الحياة فيها فهو يسعى لإحداث التغيير الاجتماعي وبلورة خياراته بما هو أداة تجد لنفسها مكانا في مجالات مختلفة ومتعددة، تتميز بضرورة الفعل والتأثير وهو في كل ذلك يحيلنا إلى تحول اجتماعي دونما ثورة ملموسة. كما تم الاقرار بان المنشط عنصر ممارس فاعل لا منظر وهو مرتبط بوقائع التطورات والظواهر التي تمس المجتمع والأفراد ، وهو في كل هذا يراهن على كم الحب الذي يحمله في قلبه لينساب الفعل التنشيطي كسيل جارف لا توقفه حدود الزمان ولا المكان ، ليظل المنشّط الكبير كبيرا ومن ليس كذلك يختفي ويزول. وزخرت ورشة النشاط ايضا بتقديم الاستاذ سهيل دحمان لمفهومين جديدين يمكن ادماجهما في تحديد السياسة الوطنية القادمة للشباب وهما التنشيط المخبري والومضة التنشيطية على ان يقع بعث اول خلية مخبرية لقطاع الشباب بولاية منوبة.