عقد مجلس رؤساء الاتحادات الجهوية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم الخميس بمقر الاتحاد بالعاصمة اجتماعا برئاسة حسين معاوية رئيس المجلس وبحضور رؤساء الاتحادات الجهوية. وتمحور الاجتماع بالخصوص حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام بالبلاد والتداعيات السلبية للأزمة السياسية التي تعيشها تونس منذ أسابيع على الساحة الوطنية وعلى النشاط الاقتصادي. وأثار رؤساء الاتحادات الجهوية خلال هذا الاجتماع تواصل تأثيرات وباء كورونا على مختلف الأنشطة والقطاعات في الجهات وخاصة على مهنيي المقاهي والمطاعم والصناعات التقليدية الذين تكبدوا خسائر فادحة جراء الحجر الصحي العام أو الموجه، وكذلك حظر الجولان. كما استنكر رؤساء الاتحادات الجهوية عدم استفادة القسم الأكبر من المؤسسات الاقتصادية بالإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة السابقة لمجابهة تداعيات وباء كورونا وهو ما جعل العديد من المؤسسات تتخبط في أوضاع صعبة ووصل الأمر للمئات منها إلى حد الإغلاق لأبوابها، وإلى فقدان ألاف مواطن الشغل مما تسبب في تعميق الأزمة الاجتماعية التي تعيشها البلاد. من جهة أخرى شدد رؤساء الاتحادات الجهوية على ضرورة العناية أكثر بالجهات وتكريس شعار التمييز الإيجابي لتحقيق التنمية العادلة والمتوازنة، داعين إلى وجوب مراجعة منوال التنمية بالجهات بالاعتماد على المقومات التنموية لكل جهة، وإلى تشريك ممثلي الاتحاد في الجهات في كل الملفات ذات العلاقة بالتنمية وبالنشاط الاقتصادي.
