بعد ان مثلت المشاكل والمعوقات التي تعترض الخطوط التونسية عنوانا بارزا في الاجتماع الذي انعقد منذ أيام برئاسة الحكومة بين وفد حكومي ووفد نقابي ، تمحور حول وضعيتها الاقتصادية وضرورة الرفع من أدائها، ، تتجه الجهود اليوم نحو إصلاحها وضمان ديمومة مواطن الشغل والوضع الاجتماعي داخلها. وفي ظل ما روج على مدى الأيام الماضية ، اكد مصدر في شركة الخطوط التونسية ان لا نية لبيعها لمستثمرين قطريين كما ان لا نية لقطر لشراء المؤسسة ، وان الغاية من ترويج هذه الاشاعات تعكير مناخ الثقة والاخوة بين تونس وقطر، و ان بث مثل هذه السموم والمتاجرة باسم الشركة غايته سياسية سيتم الكشف عنها قريبا جدا. وفي وقت اتجهت فيه الاهتمامات نحو ما بعد ألفة الحامدي التي تمت اقالتها ،قررمجلس ادارة الخطوط التونسية يوم 2 مارس 2021 تعيين بلقاسم الطايع متصرفا مفوضا على راس شركة الخطوط التونسية في انتظار تعيين رئيس مدير عام جديد للشركة ، على أمل عدم تأخر الإصلاحات حتى تكون حقيقية هذه المرة وتساهم في انقاذ فعلي للشركة بعيدا عن كل التعطيلات والخلفيات والحسابات. وكانت انعقدت يوم 19 فيفري 2021 بقصر الحكومة بالقصبة، جلسة عمل حول اصلاح شركة الخطوط التونسية باشراف رئيس الحكومة هشام مشيشي وحضور الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي والذي كان مرفوقا بوفد نقابي يمثل جامعة النقل ونقابة الخطوط التونسية. كما شدد رئيس الحكومة على ضرورة توحيد الجهود والتعاون بين الجميع، لإيجاد أفضل السبل لإنقاذ شركة الخطوط التونسية قبل أن تزداد وضعيتها سوءا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.