انتقد وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية ، سمير ديلو عملية حرق مقري حزبي "النهضة" والمؤتمر من أجل الجمهورية في مدينة قفصة ، واعتبر ذلك عملا مرفوضا من شأنه التشويش على جهود الحوار الوطني. وأكد ديلو في تصريحات لصحيفة "قدس برس" رفض الاستقواء بالشارع في مجريات الحوار الوطني، وقال: "إذا كان المقصود مما جرى في ولاية قفصة من إضراب عام واستهداف لمقر الولاية وحرق مقري النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية لي ذراع الحكومة، فهذا عمل خاطئ، وإذا كان الأمر يدخل في سياق إسقاط الحكومة فهو مرفوض أيضا، واضح أننا في منطقة وسطى للاستقواء بالشارع في الحوار وهذا غير مقبول، ذلك أن الأمانة الأخلاقية أن يدخل الأطراف جميعا إلى الحوار بنوايا حسنة تقود إلى الاستقرار وليس بالاستقواء بالشارع، وإذا كان هذا في نوايا القائمين على تحركات قفصة اليوم فهم خاطئون". وأكد ديلو أن "مؤسسات الدولة تقوم بواجبها في حماية الممتلكات العامة والخاصة، وفي حماية مقرات الأحزاب السياسية، ومن المؤسف أن المستهدف طيلة الفترات الماضية هو مقرات حزب بعينه، وهو دليل على أن أجهزة الأمن تحمي مقرات كافة الأحزاب". ورفض ديلو توجيه الاتهام للاتحاد العام التونسي للشغل بالوقوف خلف هذا التصعيد في الشارع، وقال: "يبقى خيار الحوار هو الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الحالية، والتصريحات الرسمية لقادة الاتحاد تؤكد ذلك"، على حد تعبيره (قدس برس)