"الخطر داهم والناس غافلون. نبّهت ونبّهت وسأواصل. في أكتوبر ستنظم ندوة وطنية حول الموضوع يبادر بها الحراك بعد أن اتضح أن الحكومة غير واعية أو غير معنية أو مشغولة بالصراع اليومي. الحكومة الحالية لا تنظر إلى أبعد من شهر وبالتالي هي اليوم الخطر داخل الخطر لأنه ليس لنا أداة جاعية لمواجهة أكبر خطر يهددنا منذ وجدت تونس. الموضوع أكبر من اي حزب ومن أي حكومة وحتى من الدولة .… على شعب المواطنين أن يصبح الفاعل الرئيسي عبر نسيجه المجتمعي بالتجند تفكيرا ومبادرة وعملا. على الجامعيين والباحثين جعل الموضوع أولوية أبحاثهم ليقودوا القرارت السياسية الآتية إن قيض الله لهذا البلد المسكين سلطة على مستوى التحديات المصيرية التي تواجهه وتتفاقم يوما بعد يوم. ويوم يعود لنا حكومة ودولة ورؤيا وتخطيط للمستقبل القريب والبعيد سنخلق برنامج مجابهة التغيير المناخي للعشرية ثم للقرن المقبل أساسا بسياسة تشجير كامل البلاد وحماية الشواطئ وما بقي لنا من غابات واستغلال الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر وإعادة بناء شبكة توزيع المياه .... وخلق بذور قابلة للتأقلم مع ارتفاع الحرارة ...الخ ، كل هذا سيعيد توجيه اقتصادنا ليصبح محور التنمية الاقتصاد البيئئ وربما سيكون هذا هو الحل بدل الجري وراء سراب تنمية الليبرالية المتوحشة التي هي سبب خراب الأرض. تغيير المناخ وتهديده الذي بدأنا نرى بعض مؤشراته أولوية وطنية ويجب أن تجتمع عليها كل القوى الحية وربما ستكون هذه القضية هي محور الوحدة الوطنية الحقيقية. الموضوع لا أكثر ولا أقل : وجود تونس اللهم إنني بلّغت."