يقدم لنا الدكتور عصام الروبي أحد علماء الازهر الشريف تفسيرا ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والاسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيتي {كلا لينبذن في الحطمة، وما أدراك ما الحطمة} [الهمزة:4*5] (كلا): ردع له عن كل ما تضمننه الجمل السابقة من الصفات القبيحة. (لينبذن): يعني: ليُلقين، أو ليُطرحن، هذه الجملة مؤكدة باللام، ونون التوكيد، والقسم المحذوف. ومثل هذا كثير في القرآن الكريم، أي تأكيد الشيء باليمين، واللام، والنون. (في الحطمة): والحطم: كسر الشيء كالهشم، والحطمة: التي تحطم كل من وقع فيها، ولذلك سميت حطمة. وقيل: هي اسم من أسماء النار، وقيل: هي الدرجة الثانية من درج النار.