ان كان الجواب بنعم فذلك مؤشر لا لبس فيه باننا بلغنا درجة من التوتر و الاحباط تنذر بالخطر , مناخ عام يسوده الخوف و الكساد و "القينية" و "الي تمسو تسمع حسو " , لا تكاد تمر من مكان عامر بالاشخاص حتى تسمع شتى انواع الشكوى و التذمر و الانين . و ما دخل السياسيين في ذلك يتساءل البعض ! شخصيا اؤمن بان السياسي و القائد هو المضاد الحيوي للياس و الاحباط او لا يكون , ليست المسالة بالسهولة التي يتصورها البعض بل تتطلب اناسا من فئة خاصة يصدقون القول و يخلصون في العمل , اشخاص يعملون لدنياهم كانهم يعيشون ابدا و يعملون لاخرتهم كانهم يموتون غدا , اشخاص لم و لن تغرنهم مفاتن و زينة الحياة الدنيا و بهرجها , اشخاص من طينة خاصة تعرفهم بمواقفهم و شجاعتهم و تجلدهم و صبرهم عند المصاعب و الازمات , اشخاص لهم من الجراة ما يبهر و يرهب الاعداء , اشخاص منصورين من رب العالمين الذي يعلم ما تخفيه القلوب و النفوس و العقول , اشخاص يبثون من الطاقة الايجابية ما يكفي الملايين , اشخاص يستحقون لقب زعماء و قادة عن جدارة و استحقاق , انهم نادرون و لكنهم خالدون في قلوب شعوبهم و اتباعهم الى يوم الدين , يكادون يبلغون مرتبة الرسل و الانبياء , انهم البلسم و الخلاص من الاوجاع و الجراح , انهم هدية من السماء لشعوب ترفض الذل و الهوان , في انتظار الخلاص ادعوكم جميعا للصراخ بأعلى صوت في الصباح و المساء و خلي يقولوا اش يهم الي يشكر ولاّ يذمّ , ناشط سياسي مستقل