كرة القدم ليست مجرد لُعبة، إنما هي عواطف، شغف، دراما، تراجيديا، روح، تضامن،إخوة واحترام. “سواءٌ كنتَ فقيراً أوغنياً ،قبيحاً أو جميلاً،إلى الله جميعُنا.لماذا أعطاني الله هذه الموهبة؟ لا أعرف.لم أستطع فعلَ شيءٍ في حياتي سوى لعبِ كرة القدم، مايكل انجيلو رسم، بيتهوفنعزف،وأنا لعبت كرة القدم وشجعت فريقي المفضل بتطاوين عبر سنوات طوال، وأفنيت جزءا من عمري في تشجيعه الإتحاد( الرياضي بتطاوين) وعرفتني مدارج ملاعب كرة القدم بهذه الربوع الشامخة (تطاوين)”هكذا حدثني نور الدين العزلوك أو كما يحلو لأبناء جهة تطاوين بتسميته بكنيته التي اشتهر بها: حليم "كرة القدم هي،بالنسبة لبعض الناس،سؤالٌ ما بين الموت والحياة،ولبعضهم الآخر أجمل أمر تافه في العالم،مجرد لعبة،عمل،أو أجمل نوع رياضة على هذا الكوكب لكن كرة القدم ليست هذا فحسب،إنما هي نشوة وعالم آخر."هكذا يقول محدثي نوردالين العزلوك ثم يضيف:"الفن،الموهبة،القدرة،الطموح،الثقة، الفخر،القوة،الإثارة،الحزن،الشخصية،الرزانة،الانفعال،العصبية،السعادة،العداوة،الروعة،التواضع والحب،كل هذا في تسعين دقيقة وأيضاً هذا السحر والبريق كنار طويلة الأمد كل شخص يحب كرة القدم أو يفهم شيء منها قادر على فهم هذه الكلمات أيضاً.كرة القدم هي بالنسبة لكثيرين مدخل إلى عالم أفضل دون مشاكل وكل ما يحسب فيها هو النشوة وروح الفريق والسعي ..لتحقيق السعادة.والاكثر من رائع هو أن كرة القدم تجمع بين أشخاص من خلفيات متنوعة وكل شخص يفهم الآخر،لأن كل شخص يعرف لغة “كرة القدم”،وهذه لا تتعلمها في المدرسة إنما في الشارع كرة القدم هي شارع حياتي والموسيقى في الاُذنين-يقول حليم عندما كنت طفلاً كنت أسأل نفسي دائماً لماذا يتشاجرُ إثنين وعشرين لاعباً على“جلدة مدورة”،لماذا يبكون حين يخسروا مقابلة رياضية حاسمة؟ بالتأكيد هزائم وانتصارات فريقي الرياضي لكرة القدم بتطاوين أجابتني بإستفاضة على جميع أسئلتي وحركت اهتمامي بكرة القدم. وبعينين تتلألأ فيهما الدموع يختم قوله:" أنا اليوم مريض،عاجز عن الحركة،نالت مني المواجع في نخاع العظم وفي أمس الحاجة لكرسي متحرك في هذا الخريف من العمر .فها من مغيث..؟ -الصريح-ترفع إستغاثة-هذه المشجع التطاويني لكرة القدم بالجهة-راجين من سليلي الكرام بتطاوين الآخذ بيده ورد الإعتبار له من خلال توفير كرسي متحرك..وهذا ليس بعسير على فاعلي الخير بهذه الربوع التي عرف أهلها بالكرم ومساعدة المحتاجين..