ليس كل مايصدر عن الغرب ساسة واعلاميين ومفكرين فيه التحامل والعنصرية والمعاداة للعرب والمسلمين بل كثيرا ما ترتفع اصوات منصفة ومتجردة تنبه ضمائر وعقول الغربيين الى ان العرب والمسلمين المجاورين للغرب اروبا بالخصوص ليسوا كما تريد ان تصورهم وسائل الاعلام والتواصل همجا اجلافا غلاضا شدادا اعداء للتمدن والتحضر وخطرا داهما يتهدد كل ماتحقق للانسانية من مكاسب في مجال الحرية والعدالة والمساواة مستندة عن قصد او عن غير قصد على تصرفات طائشة لاتمثل الااصحابها وترفضها الغالبية العظمى من العرب والمسلمين اصوات حرة وفي مكانة رفيعة لاتتاخر كلما سنحت لها الفرصة كي تنصف العرب والمسلمين وتقول لقومها ان العرب والمسلمين ليسوا كما تصورونهم ويستند هؤلاء الغربيون المنصفون الى تاريخ اجوارهم العرب والمسلمين والى الواقع في البلاد الغربية التي يعيش فيها عرب ومسلمون باعداد كبيرة(بالملايين) ويجسمون بتصرفاتهم المواطنة الصالحة في انضباط وقناعة تامة وكاملة للنظم القائمة ولسنا نبتغي الاعذار لمن شذ من العرب والمسلمين الذين يعيشون في الغرب فارتكبوا ما ارتكبوا واتوا مااتوا من تصرفات لايقرهم عليها عربي ومسلم عاقل سوي ولكن اوضاع الكثير من هؤلاء المادية والاجتماعية وغيرها ومايعيشونه من تهميش وتمييز لانقول انها تبرر لهم ارتكاب ماارتكبوا ولكن لابد من وضعها في الاعتبار عند النظر فيها ومعالجتها هذا الذي نقوله يشاركنا فيه عقلاء الغرب ليس فقط من المفكرين الاحرار ولكن ايضا من بعض الساسة الغربيين ومن هؤلاء وزير خارجية اسبانيا جوزيت بوريل الذي قال لدى مشاركته في ندوة عقدت في اسبانيا حول هجرة العرب نحو اروباوالتي يصورها اليمين المتطرف من الساسة وزعماء الاحزاب على انها خطر يجب الوقوف في وجهه وصده بكل الوسائل قال جوزيت بوريل(الاسلام لم يصل الى اسبانيا عبر قوارب الهجرة بل هو جزء من هذا البلد(اسبانيا)) ومضى قائلا(مقابل الاطروحات المغلقة والمعادية للاجانب مطلوب منا الرهان على مجتمع متفتح) وفي خصوص الاسلام قال وزير خارجية اسبانيا(الاسلام يشكل جزءا من المشهد العام في اروبا وفي اسبانيا ) ويمضي الوزير قائلا(اسبانيا هي الجزء الاروبي التي طال فيها حضور الاسلام سبعة قرون وهو ما يعطيها ميزة في اروبافهو الاسلام حي في اللغة والهندسة والان في الد يموغرافية اذ يعيش4في المائة من السكان المسلمين في اسبانيا اي نحومليونين يحمل منهم 42في المائة منهم الجنسية الاسبانية) ودعا وزير الخارجية الاسباني الى(ادماج العنصر الاسلامي تماشيا مع حضوره نعم الركيزة العربية توجد في الثقافة الاروبية فالاسلام لم يصل عبر قوارب الهجرة الى اروبا) انه التجرد والانصاف والعقلانية التي عرفت بها اروبا ونريد منها ان لاتتخلى عنها عندما تتعامل مع كل مايتعلق بالعرب و بالاسلام وتحية لهذا السياسي الاسباني على تجرده وواقعيته وانصافه وانتم ياساسة العرب والمسلمين وانت يا منظمات العرب والمسلمين( الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي واتحاد المغرب العربى ومجلس التعاون الخليجي) ماذا فعلت وهل بادرت الى تقوية الصلة بهذاالرجل وامثاله تشجيعا له وامثاله على هذا التمشي السليم اماالهيئات والمنظمات ذات الصلة بالمسلمين في الغرب (الاسيسكو. رابطة العالم الاسلامي .مندى تعزيز السلم ومجلس الحكماء .....).فانها فرصة ينبغي اغتنامها للانطلاق من مثل هذه المواقف للوقوف الى جانب المسلمين في الغرب