انطلقت التحركات داخل المشهد السياسي باكرا هذه المرة فجميع الأحزاب بلا استثناء وخاصة من لها وزن أو لها قيادات لها ثقل شعبي ولدى الراي العام أدركت كون المنافسة بدأت ولا مجال لإضاعة الوقت وعليهم شحذ كل أسلحتهم للمنافسة . فالنهضة تسخر امكانياتها المادية و اللوجستية كونها الحزب الأكثر انتشارا في الجمهورية وأيضا تنظيما وموارد لتقدم نفسها لأنصارها كونها حركة ذات مرجعية اسلامية وللمترددين كونها حزب مدني . بالنسبة للنداء فهو يسابق الزمن لعقد مؤتمره الوطني وتدارك وتلافي أهم نقاط ضعفه أي ايجاد قيادة شرعية ولم شمل الحزب وانهاء المعارك الداخلية والخلافات. الطرف الثالث هو حزب الشاهد الجديد وعمله هو "افتكاك" قواعد النداء وتنسيقياته الجهوية. الطرف الآخر هو التيار الديمقراطي الذي يعتمد على وزن وشعبية بعض قياداته وخاصة سامية ومحمد عبو حيث يقدم نفسه كحزب محارب وكاشف للفساد. الى جانب هذه الأحزاب هناك الجبهة الشعبية وأهم أوراقها كما في 2014 هي ملف الاغتيالات السياسية وتحديدا البراهمي وبلعيد والدخول في معركة مع حركة النهضة. الى جانب هؤلاء هناك أحزاب اقل وزنا مثل المشروع والبديل والمبادرة والحراك . محمد عبد المؤمن