بعد اخذ ورد وتسريبات عن قرب الموعد ثم تأخيره ثم العودة وبقاء الأمر في كنف الغموض تقرر الإعلان عن حزب الشاهد الجديد بل تم ذكر الاسم الذي أختير له من قبل بعض الذين سيكونون من قيادات الصف الأول فيه بل أكثر من هذا فقد تم الاعلان عن موعد انعقاد المؤتمر الوطني لهذا الحزب أي انتخاب قياداته بما في ذلك رئيسه وطبعا لن يكون غير الشاهد وأمينه العام والذي لن يخرج عن سليم العزابي أو مهدي بن غربية على الأرجح. بالتوازي مع هذا فان اجتماعات ماراطونية تعقد في الجهات وتعمل على حشد تنسيقيات نداء تونس خاصة المستقيلة لضمها للحزب الجديد وهو ما يعني أن الخلاف بين الشاهد وحافظ قائد السبسي ما هو الا الشجرة التي تغطي الغابة لأن المنافسة والمعركة الكبرى في الجهات وفي داخل التنسيقيات. فحزب الشاهد الجديد يريد بل يعمل على حشد قواعد النداء السابقة لتنضم اليه بعد أن نجح في ضم نصف كتلة النداء له وكون بها كتلة خاصة أطلق عليها الائتلاف الوطني . أي أن منافسة النداء في هذه الانتخابات لن تكون مع النهضة فقط بل مع الابن المتمرد أي الحزب الجديد الذي يسعى لفك مكان الحزب الأم . السؤال هنا: هل يمكن أن ينجح الشاهد ومن متعه في بعث حزب يولد كبيرا؟ أولا هذا شرط بقائه ولا خيار آخر أمامهم والأمر الثاني أن انشاء حزب جديد يجد نفسه مباشرة ومن اليوم الأول يحكم أي حزب سلطة بما يعني ذلك من امكانية توظيف أجهزة الدولة أو على الأقل الاستفادة منها كل هذا يمكن أن يكون سلاحا ذو حدين فإلى جانب فرضية امكانية التوظيف فان خصومة سيتهمونه بهذا فعله أو لم يفعله . محمد عبد المؤمن