خبران ساران لايمكن ان يمرا دون الوقوف عندهما وتثمينهما لانهما يعيدان الامل الذي كاد يفقده ابناء المنطقة المغاربية على الاقل في الاقطار الثلاثة تونسوالجزائر والمغرب والبقية تلحق فقبل ايام اجتمع مجموعة من خبراء النقل الحديدي على مستوى الاتحاد المغاربي لدراسة كلفة وكيفية الربط بواسطة السكك الحديدية بين البلدان الثلاثة تونسوالجزائر والمغرب استنادا الى الامتداد الجغرافي بين الاقطار الثلاثة وان البنية الاساسية في مجال النقل الحديدي لاتحتاج الا الى التاهيل لمواكبة التطور الحاصل في هذا المجال على المستوى العالمي ثم ان كلا من المغرب والجزائر قد خطت كل منهماخطوات في مجال تطوير النقل الحديدي فالمغرب دشن اخيرا مايسمى( بتجف) الرابط بين طنجةوالدار البيضاءوالجزائر طورت خطوط السكك الحديدية الرابطة بين مختلف مدنها خصوصا خط غرب شرق وكاد في الصائفة الماضي ان يعودهذا الخط الذي كان يربط بين الجزائروتونس الى العمل لولا ماينبغي ان تكون عليه السكة الحديدية في المسافة التي هي داخل الحدود التونسية ليتلاءم كل الخط مع بعضه وهوما تقتضيه العربات التي تستعمل في الجزائر والتي لديها رغبة شديدة وحاجة ماسة للاستعانة بالنقل الحديدي في مجال تنقل مواطنيها وسفرهم الى تونس وهم باعدادكبيرة لايستوعبهم النقل الجوي ولاوسائل النقل الخاصة والنقل الحديدي هو من كل النواحي (السلامة و طاقةالاستيعابب والكلفة) انسب وهو الحل والمسافة من الخط الحديدي داخل التراب التونسي التي ينبغي اعادة تاهيلها ليست طويلة مما يسهل استئناف الربط بين تونسوالجزائر في اقرب وقت وهو ماينتظره الجميع بفارغ الصبر ولايخفى على احد المردود الايجابى للنقل الحديدي في مختلف المجالات اولا الاقتصادية اضف الى ذلك كل المجالات الاخرى الاجتماعية والعلمية والثقافية والصحية والسياحية ووو ثم ان التعجيل بهذا الربط بين تونسوالجزائر بواسطة السكة الحديدية ماهو الاخطوة ومقدمة للربط بين الجزائر والمغرب وسبيل لفتح الحدود البرية بين البلدين الذي ينتظر ه ابناء الشعبين بفارغ الصبر وبذلك يعود الامر الى ماكان عليه في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي والكثير من كهول وشيوخ بلدان المغرب العربي استعملوا القطار الذي كان يربط بين الدارالبيضاء وتونس مرورا بالجزائر اجتمع الخبراء في مجال النقل الحديدي اخيرا لاجراء الدراسات والبحث عن مصادر التمويل لانجاز هذا المشروع الذي اذا اخذ مجراه للتنفيذ العمليفسينعكس ايجابيا على كل شيء في حياة شعوب المغرب العربي اما الخبر الثاني السار الذي لانريده ان يمر د ون الوقوف عنده وتثمينه فهو الاتفاق الذي وقع الامضاء عليه بين الوزيرين المكلفين بالاتصال في كل من الجزائروتونس ا لمتعلق بالغاء مايسمى( بالرومين) التعريفة الدولية لدى استعمال مواطني البلدين لخطوط هواتفهم الجوالة بحيث تعتبر منطقة واحدة كان المستعمل لهاتفه يخاطب احدى مدن بلاده الداخلية وهذا سيسهل التواصل للمترددين بين البلدين وهم كثيرون هذان الخبران الساران اردت ان اقف عندهما وانوه بهما واثمنهما وان اعتبرهما بارقة امل في استئناف مسيرة التكامل بين اجزاء المنطقة المغاربية التي يجمع بينها كل شيء حتى لايكاد يذكر الاختلاف انه اشتراك في الماضي وفي الحاضر ولايمكن للمستقبل ان يكون الا كذلك انه اشتراك في الدين بخصوصياته واللغة والعادات والتقاليد انه البرنس والكسكس و.و.و وحتى المستعمر كان واحدا وكانت مقاومته و كان اجلاؤه عن البلدان الثلاثة بتنسيق وتعاون وتكامل وتضامن بين زعماء و ابناء المغرب العربي رغم ورغم ورغم ما عليه الواقع ممايضيق له الصدر ومالانريد ان ننغص به هذه البارقة من الامل فان هذين الخبرين يسر لهما كل ابناء المنطقة المغاربية اليس كذلك لااريد ان اكون وحدي من يثمن هذين الانجازين اريد ان يكون هذان الانجازان منطلقا لحملة استنهاض لمن بايديهم الفعل كي ينجزوا كل في القطاع الذي يشرف عليه مايقرب بين ابناء المغرب الكبير ويسهل عليهم التعامل فيما بينهم استنهاض يشارك فيه الجميع وماذا يكلف الاستنهاض انها الكلمة وفي البدء كانت الكلمة وليكن صالون الصريح منبرا لهذا الاستنهاض و لااخال صاحب الصريح وا سرة الصريح الامتفاعلين مع هذه الخواطر الي اختلجت في نفس صاحبها والذي لم يسمح في يوم من الايام للياس ان يحبطه وهل يياس من روح الله الا الكافر