الان وبعد ان تم الاتفاق او بالاحرى الرضوخ لجل مطالب الاتحاد في ما يهم التعليم الثانوي و لوظيفة العمومية فيبقى من حقنا كتونسيات وتونسيين ان نتساءل عن الجدوى من ضياع الجهد والوقت وارهاق اعصاب الجميع اذا كنا في الاخير سنستجيب لجل مطالب الاتحاد العام التونسي للشغل وستتوفر بقدرة قادر الامكانيات والموارد المطلوبة على كل حال و كما يعلم الجميع فان التونسي لا يمكنه ابدا ان يكون مغفلا او غبيا و هو يتساءل اليوم و خصوصا بعد ميلاد حزب تحيا تونس بالتزامن مع الحملة على المدارس القرانية التي و كاننا اكتشفنا وجودها فجاة او انها كانت تنشط تحت الارض, يتساءل عن صحة المعلومات المتواترة عن نية السيد رئيس الحكومة في الاستقالة و التفرغ لحزبه الجديد و التحضير للانتخابات بعد تامين خروج في ثوب البطل الذي لا علاقة له من بعيد او من قريب مع ما يسميه البعض بالاسلام السياسي ! سيدي رئيس الحكومة, ان كنت لا تنوي الاستقالة قبل اجراء الانتخابات القادمة فلتقلها على الملء و لتلتزم بذلك امام الشعب علما و ان السكوت في هاته الحالة هو بكل تاكيد علامة الرضا و لن يساهم الا في دعم الشكوك و التاويلات و مزيد خسارة الوقت الثمين اضافة للتركة الثقيلة التي سنتركها للحكومة اللاحقة من جراء حسابات سياسوية و شخصية ضيقة لا علاقة لها لا من بعيد و لا من قريب بالمصلحة العليا للوطن الجريح . ناشط سياسي مستقل