تقديم : عجبي من وطني العربي المسلم ، كيف يغير دستوره الاسطوري في ظلال ثورة الحق والكرامة وكيف يغير الاصل الاصيل من علو سلطته وسلطانه الى ادران الانحطاط والذل والحيف وانقلاب المفاهيم وعرى الدين السمح والمواثيق الاخلاقية التي تربينا عليها منذ عهود اذ اصبحنا نرى العجب العجاب ولا نحرك ساكن الاصلاح ولو باللفظ المسموع فمنهم من يغتصبون الاطفال – جيل الغد والنور المشع في دولتنا - بعد الوضوء ومنهم آخرون يصلّون من غير وضوء..فيا عجبي ويا غربتي في وطن الاسلام والاباء والحضارة. الموضوع :كاني بوطننا الغالي انتهج السير الى الخلف من دون سابق انذار تقريبا في كل الميادين بداية من التربية التي جاهد من اجل زرعها فينا المجاهد ووصولا الى منارة اسلامنا ومدارسنا القرآنية ومرجعنا الاسطوري الذي نزل على صدر رسولنا محمد عليه السلام – القران الكريم – من طرف سيدنا جبريل عليه السلام ..وفعلا خربت خضراؤنا من بابها الى محرابها وهنا يطلق السؤال السري المفعم بالضياع الفكري والوطني والديني : فمن صنع هذا الذي يدور في مدارسنا القرآنية ؟ واين الوازع الديني الذي تربينا عليه منذ 14 قرنا ونيف القرن ...؟ الهذه الدرجة ضيعنا القيم والهمم واصول فقهنا الذي تربينا عليه منذ ولادة المذهب المالكي ؟ ثم لماذا وصلنا الى المساس بقراننا الحنيف ؟ الهذه الدرجة انحدر ديننا الى المتاجرة به ؟ واين الاولياء الذين يتبجحون بمراقبة افلاذ اكبادهم ؟ ثم اصلا ماذا جرى لاطفال الغد الذين كان من المفروض ان يجدوا ضالتهم الايمانية والاصلاحية والتقويمية في الارشاد الديني ومنابع القران الاستشرافية التقويمية المشرعة للانتماء لخير امة خرجت الى النور والصلاح والرشاد والرقي والنمو والصراط القويم ..؟ومثل هذه المدارس القرآنية التي تطلع علينا من حين لاخر كالفقاقيع السامة لم نجد ولم نوجد لها حلا ومضي خفاشا في الليل الحالك والكل يعرفها ولا يعترف بها حين يجد الجد الردعي وهنا يمر امامنا السؤال المقنع والمقنّع – اين ما جرى مما ندعي مراقبته عن كثب ؟ – واين الاولياء الذين يدعون القيم واحترام القيم ؟ – كيف يرزحون تحت الاقامة الجبرية الخفية في محتشدات نازية ظاهرها تكبير وخفيّها تكفير ..وحتى نعرف جرم ما جرى وقوة التطبيق الخفي لاهل الحل والربط والكسب والافراط في الفساد كان لا بد ان نعيد شريط الاصلاح منذ فترته الجنينية والا ما معنى ان يتنازل الاب عن فلذته من اجل الجهاد المقنن وكيف تذوب الام الرؤوم في تعليم لا وجه ولا قفا له متناسية ابجديات المحتشدات الظلامية ولعل السؤال الحارق المطروح هو كيف ينشر قانون الغلق ولا ينفذ لو لم يكن اصحاب المحتشدات متنفذين وطنيا وخارجيا سلطة وسلطانا ومالا . ختام الكلام :الوادي حتى وان فرغ من مياهه يبقى اسمه قائما كما سمي به منذ احداثه...ولكن هذا لم يعد ينطبق على الحقيقة اذ اصبحت في وقتنا الحاضر من فئة الف وجه وكلها مزيفة للاسف الشديد ..