لأن القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون ليس «ولد البارح» ولأنه فايق و قارح وقارئ جيد للأحداث…لأن لطفي زيتون فهم منذ فترة بأن الرهان على يوسف الشاهد وحاشيته رهان خاسر على طول الخط سيجلب لحركته متاعب جمة وسيورطها «حد العنكوش»... لأن لطفي زيتون كسياسي ومفكر يعلم جيدا أن لا مستقبل للإسلام السياسي أو الديموقراطي وأن سحب البساط من تحت أقدام المتآمرين على الوطن قبل الحركة، إنّما يمر حتما عبر تحول «النهضة» لحزب محافظ في ظل دستور حالي ينص بوضوح على المرجعية الاسلامية للدولة والشعب. لأن لطفي زيتون يقض مضاجعهم الانتخابية والتسلقية ولو يتبعه أهل حزبه فسيجد جماعة «تحيا تونس» أنفسهم في وضعية تسلل واضح ينسف جميع أحلامهم في التهديف. لطفي زيتون هذا، لا تجمعني به أي صلة لا من بعيد أو من قريب، وهو على ما يبدو حاليا وللأسف الشديد صوت نشاز داخل النهضة، أقول له احسنت يا لطفي وإني اوافقك في الكثير مما ذهبت فيه ولا يهزنك إطراء و لا هجاء وخصوصاً إذا صدر من رئيس شعبة سابق مشهود له ومعروف بعشق السياحة الحزبية وركوب الامواج… (*) ناشط سياسي مستقل