الاكيد ان طريق فرحات حشاد، بشهادة كل الملاحظين هو شريان الحياة لكل البلاد، لقلعة الامجاد والصفاء والاسعاد هي الكبرى وهي المنعة الكبرى وهي الغد وهي الضياء ان امكن لها ان يصاحبها المجد مع ولادة البلدية الشرعية في وقتها وللاسف لم تعرف تواصلها المنشود لغدها الذي طالما تمنيناه مشرقا مفعما بالطموح ، وانتظرنا بكل شغف اشراقة غدها الصبوح ولكن العراقيل الانجازية ظهرت من وراء غياب للتوافق وحسن الاحتكام الى قانون الصواب العمراني ولولا صبر بعضهم وتنازل بعضهم عن دواعي الانتقادات لحدث الانقلاب ولكن خوفا من الخور والهذر والكدر تواصل العمل بما يغطي العجز ، عجز البشر ولولا بعض عزائم الموظفين وانصار العمل الدؤوب لحدثت الفراغات وبعض الندوب..والمترجل من باب سوسة المتاخم لمعهد علي بورقيبة الى حدود مجمعات مارجين الزيتون العجيبة يلحظ على اليمين واليسار فوضى الرصيف الغريبة والحال ان مثل هذه الطريق يمكن ان تكون منارة نيرة وعجيبة تفخر بها القلعة لما تتميز بها عمرانيا من ترابط بديع بين المدينة والتواصل الشراييني المنيع… ولا ننسى أن هذه الطريق تؤدي الى الطريق السريعة لتونس والحمامات وقريبا ان تم الانجاز فعلا الى صفاقس وبذلك تصبح شريانا للشمال والجنوب ولا غرو في ذلك وهي الان طرق عبور لكثير من حافلات النقل العمومي من مدن الوسط والشمال الغربي ولتفعيل الرقابة الضرورية لا بد من تنظيف الارصفة على اليمين واليسار وغرس اشجار الزينة وكبداية لا بد من ازالة الشوائب واكداس الاوساخ المتواجدة بكثرة في مفترق بئر داود الموصل الى ساحة البطحاء واذا كان هذا الشريان الطويل قد حظي بالتعبيد العصري والمخفضات الجيدة فانه لا زال ينتظر المحولات الدائرية التي طالما تحدثوا عنها ولم يفعلوها الى حد الان ...واذا طالت الاماني والاحلام فان التفعيل قد ينجز في قادم الأيام...