شعب حي و فاعل و راقي و متحضر و متخلق و نزيه و شريف ووطني حد النخاع ، يحكمه سياسيون انتهازيون، فاسدون ، متحيلون ، خونة و عملاء . المعادلة مستحيلة بكل المقاييس ، فأما ان ننسب اوصاف الشعب أو الحاكم أو الإثنين معا . شخصيا، و أتحدث عن نفسي قبل غيري ، فمجتمعنا ليس مثاليا بل قل انه بعيد جدا عن المثالية ، فما نلاحظه من استشراء للفساد و انهيار للأخلاق و طغيان للمادة و الإنانية و الانتهازية ، إضافة للسلبية المفرطة تجاه الشان العام و قضايا البلاد ، ترجمتها بوضوح نسب العزوف عن الانتخابات ، لا يمكن ان يفرز حكاما أفضل من الموجودين حاليا و الذين في نفس الوقت لا اعتقد انهم بمثل درجة السوء المذكورة اعلاه . أيها الشعب ، اذا بقيت متفرجا على الأحداث و اذا لم تراجع نفسك قبل غيرك و لم تتفاعل مع ما يدور من حولك و لم ترتقي بوعيك و مستواك الثقافي و الاخلاقي و الحضاري فلن تنال الا ما تستحق ، و يبقى املي في اقلية اعتبرها مناضلة بكل المقاييس ، لا يجب باي حال من الاحوال ان تياس أو تلقي المنديل حتى لا تنطفء شمعة النور و ان كان خافتا ،من اجل التاثير قدر المستطاع في محيطها الضيق و الواسع . و اني متاكد انه بالاصرار و المراكمة ، سيتحقق باذن الله التطور المنشود و سيفرز مجتمعنا بالتالي أفضل مما هو موجود حاليا في سدة الحكم ، هذا اذا لم بجد علينا الزمان، و يا ذنوبي، بفلتة زعامتية حقيقية تنتشل شعب برمته مما هو فيه .