بكراسي فارغة من شيخ المدينة الذي "رفض" الحضور حسب ما أتى في الكلمة الافتتاحية لمحمد بن ثابت صاحب المبادرة لتنظيم المائدة المستديرة تحت عنوان " العمل البلدي بين الماضي و الحاضر و المستقبل " بالرغم من المواضيع الحيوية في هذا الظرف الراهن التي تهم الشأن البلدي عموما و لكن في المقابل أيضا واكبها والي بنزرت محمد قويدر و بعض الوجوه البنزرتية التي تحمّلت سابقا وحاضرا بعض مسؤوليات في العمل البلدي على غرار سعيد الأسود رئيس بلدية بنزرت الأسبق و عمر البجاوي، كاتب دولة الأسبق لدى وزير الداخلية و عفيف كشك مدير أحد الدوريات الصحفية و رجل أعمال و محمد علي بلقايد حسين وسيدة الطريفي و حياة كبير كمستشارين بلديين و محمد كمال ربانة مدير الإذاعة الجهية ببنزرتو جمع هام من إعلاميي الجهة بمختلف المحامل الاعلامية حيث تداول الحضور بعض المسائل المتعلقة بالعمل البلدي و التنمية عموما بجهة بنزرت و بيّن والي الجهة في كلمته و أن بنزرت سيكون لها شأن كبير في قادم الأيام بحكم الكثير من المشاريع التي سترى النّور قريبا معبّرا عن استيائه لعدم وجود مستثمرين خواص بالجهة و التسويق للجهة بطريقة تسيء لها خاصّة من قبل صحيفة بعينها كما أكّد السيد سعيد الأسود و أنّ من يقول العمل البلدي يقول الموارد و بالتالي مسؤولية الوضع يتحمّل البعض منها المواطن الذي لا يقوم بواجبه في دفع " الزبلة و الخروبة" في حين بيّن المستشار البلدي محمد علي بلقايد و أن مجال تدخل البلدية تضاعف 13 مرّة مقارنة مع الماضي و في المقابل تدهورت الوسائل و الموارد البلدية و هذه نقطة ضعف كبيرة يواجهها المجلس البلدي الحالي و ساندته في هذا التوجه السيدة الطريفي باعتبارها رئيسة دائرة بلدية بالجهة معبّرة عن تبخرّ ذلك الحلم الذي كانت تعمل على تحقيقه في اطار العمل أمام ما وجدته من ضعف الامكانيات التي عليها بلدية بنزرت لأسباب كثيرة. و في باب الحوار تعددت النقاط المثارة و تمحورت بالخصوص حول التلوث بالجهة من جرّاء المصانع و أيضا ركود القطاع السياحي و حماية بنزرت من خطر الفيضانات و الحالة الطرقات عموما والانحراف عموما و دور الاعلام الجهوي في إثارة بعض النقاط السوداء سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى المشاريع أو الوضع الاجتماعي بوجه عام ممّا جعل هذا الاعلام كما عبّر عليه أحدهم " كلحمة الكرومةمتاكلة و مذمومة " و هذا أيضا ما حدا بأحد أصحاب المؤسسات الإعلامية بالقول " يوجد حريّة التعبير و لا توجد صحافة حرّة" و بالرغم من كلّ ذلك يعتبر تكريم زميلتنا المتألقة على الدّوام الآنسة ماجدولينالورغي، أبرز النقاط المضيئة لهذه المناسبةو ذلك عن برنامجها الإذاعي " الرّدار" و خير اعتراف بدور السلطة الرابعة في معاضدة الجانب التنموي للجهة و وضع الأصبع على المشاكل الحقيقية حيث تمّ تكريمها في جوّ احتفالي بهيج أثلج صدور كلّ الاعلاميين الذين واكبوا هذه المائدة المستديرة و اعتبروه اعترافا بالمجهود الذي يقوم به الاعلام كسلطة رابعة لها كلمتها في المشهد العام.و لا يسعنا إلاّ نقول ألف مبروك للمتألقة على الدوام الزميلة ماجدولينالورغي.و أيضا إلى بقية المكرّمين من السادة محمد قويدر والي بنزرت و عفيف كشك.و محمد كمال ربّانة.