نعم تكتسي الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة اهمية بالغة من حيث هي تكريس للديموقراطية الناشئة وتاكيد على الإلتزام باليات التداول السلمي على السلطة ، لكني اعتبر استكمال ارساء الهيئات المحكمة الدستورية إضافة لتطبيع الحياة السياسية أهم و اوكد . يهدف تطبيع الحياة السياسية الى الانتقال من الصراع الوجودي و خطاب الالغاء و الاقصاء بين الاحزاب و الاطراف السياسية الى تنافس على البرامج و المقترحات في إطار سلمي و ديموقراطي أما مقتضياته ، فلا شك انها تمر عبر نزع بذور الفتنة و التي تلعب عليها و تؤججها للأسف الشديد اطراف داخلية و خارجية خدمة لاجندات عدوانية و تخريبية لا شك و كما كتبت سابقا في عديد المقالات ، فان الأمر متعلق بضرورة تحييد الدين عن السياسة في مقابل التزام الدولة التي يمثلها و حسب دستور البلاد ، رءيس الجمهورية ، بعدم التعدي على حدود الدين و الحرص على تفعيل احكامه لن يهم في هاته الحالة ، من يحكم او من يعارض كما لا خوف باذن الله على حاضر تونس و مستقبلها القريب او البعيد ناشط سياسي مستقل