كم أنت رجل أيّها الرّجل... حسن بن علي ...لم أصادف في حياتي رجلا مهووسا بالصّحافة و مسكونا بها و عاشقا لهواها مثلك...لم اصادف في حياتي رجلا متواصلا مع أهله و مدينته و مشدودا لها التصاقا مثل تعلّقك بالقلعة الكبرى بكلّ تفاصيلها و زواياها و ناسها فردا فردا...حسن أنت الزّيتونة الممتدّة جذورها في تراب القلعة ...لم أصادف في حياتي رجلا صاحب صاحبه مثلك تقدّم صدرك و تخفي الجميع وراءه ...أنت رجل جدّا بكلّ ما في الرّجوليّة من خصال تحتاج من يبحث عنها في رجال هذا الزّمن كمن يبحث عن الإبرة في كوم تبن...مرّت صورتك و انت تكرّم في القلعة الكبرى فأستفزّني المشهد...لأنّك لم تترك أحدا لم تكرّمه و لم تبجّله و لم تعظّمه...و اليوم تنال ما تستحقّ...الف مبروك أيّها الرّجل الممتع ...اللّذيذ...الرّائع...ابقى صديقي و حبيبي دائما...