جميل أن يسود وطننا بعض الاستقرار النسبي مقارنة مع ما تعيشه بعض الدول المجاورة من اضطرابات بالرّغم من حدوث بعض الشطحات هنا أو هنالك في بلادنا على غرار شطحة التعليم في حجب الأعداد وشطحة الصحة في فقداننا لمواليد في عمر الزهور وشطحة الغلاء الذي تجاوز كل الحدود و شطحة النقل في اضراب السواق و شطحة الانفلات الكلّي الذي لم يترك قطاعا إلاّ و تمرّد عليه و ما يسعنا في كلّ هذه الأحوال و أمام كل هذه الشطحات إلاّ أن نطلب من الجميع اعمال العقل و اتقاء الله في هذا البلد الآمن الأمين .. لكن الأجمل من كلّ هذا الذي يجري و من كلّ هذه المطبات التي تعيشها بلادنا أن يجد وطننا من بين أبنائه الخلص و الأوفياء من يستوعب كلّ هذه المطبات و الصدمات و ينسج منها برنامج انقاذ لأحوال البلاد و العباد بعيدا عن المال الفاسد و بعيدا عن المحسوبية و بعيدا عن التواكل و بعيدا عن الانتهازية و بعيدا عن فكر الغنيمة و بعيدا عن " اخطى راسي و اضرب " و خاصّة بعيدا عن الانحطاط الأخلاقي و الانحطاط السياسي و الانحدار الاقتصادي و لكن على أساس الكفاءة و العدل و الشفافية و القيم الانسانية و التداول السلمي على السلطة تحت مظلة احترام القانون وعلويته على الجميع. فهل نجد هذه الفئة التي مازالت تؤمن بوطننا العزيز؟