طوبى للجيوش العراقية و السورية التّي ساهمت بالأرواح والعتاد والمال والوقت والإرادة الصّماء للوقوف في وجه مارد العصري المسمى ب«داعش» ودحضته تقريبا من كلّ شبر من أراضيها و مرّغت وجهه التراب و كبدته شرّ هزيمة فمات ميتة الكلاب من قتل و أسر و اعدامات،. نعم الكلّ يحيي هذه البطولات للشعب العربي السوري و العراقي و نشدّ على أياديهم بل و نقبّل حذاء كلّ جندي عقد العزم على القضاء على غول العصر الذي، إذا ما مرّ من مكان، لا و لن يترك وراءه إلاّ الموت و الدّمار و الخراب و يتسبب في تأخر البلاد التي يمرّ بها آلاف السنين إلى الوراء. ولكن إذ يمكن الجزم على دحر جيوش " داعش " و دحره و القضاء عليه فإنّ الفكر الداعشي لا زال يعشش في الكثير من الرؤوس و القلوب التي آمنت بهذا الفكر الهدّام و بايعت أهله عبر الخلايا النائمة منه و عبر أيضا خلايا الذئاب المنفردة بل و عبر دعاته الذين مازال الكثير منهم يبثون سموم هذا الفكر القاتل و هذا الفكر المسموم و هذا الفكر الأسود عبر وسائل التواصل بمختلف محاملها و أشكالها بدليل ما حصل في سريلانكا أخيرا و عدد من قضوا و عدد الجرحى الذين ذهبوا ضحية هذا الفكر الداعشي المقيت. لنطرح في النهاية سؤالا مفاده من المستفيد في النهاية من هذا الفكر الداعشي و الأفعال الداعشية؟ أليست أمريكا وربيبها الكيان الصهيوني أليست كل "انجازات" " داعش " تصبّ في النهاية لصالحهما (أمريكا والكيان)… ولكن السؤال الأهم أين تكريس مبدأ عدم الهروب من العقاب الذي أصدعت به رؤوسنا أمريكا و الغرب عموما؟ فلماذا لا يطبّق على الدواعش و من وراءهم من مموّلين و مساعدين بالعتاد و المشورة؟ فكيف نفهم هدم اسرائيل لبيوت الفلسطينيين بتعلّة رمي حجارة من قبل طفل و لم تجرأ و لو مرّة واحدة بإدانة أعمال "داعش" الاجرامية؟