في غياب من يقود امتنا العربية وفي غياب قائد عُمري لامتنا الاسلامية والعربية وفي غياب تحديد هويتنا العربية الجديدة وفي غياب علامات طريق جديدة لامتنا وفي غياب بلسم ناجع لجراحنا الدهرية ارى اننا لازلنا نلوك كما – حشيشة القات - وعد بلفور المخدر لننام ولا نستفيق ولا نراجع علامات الطرق التي طمست اصلا علاماته المرسومة على اراضي صحارينا المتحركة تحت رياحنا الصادمة عربيا عربيا .. صارت الاخبار تاتينا من الاراضي المحتلة اكثر جسارة من التي لا تاتينا الا شحيحة من اذاعاتنا العربية كأَنّ التي تقصف يوميا والتي تسقى اراضيها بدماء الشهداء الزكية تقع فوق كوكب في غير مدارنا العربي الاسلامي ، نسمع الدوي الحربي الذي يعاد من حين لاخر من خلال دورات حارقة في الازمان فبعد الذي جرى في 2014 ها ان 2019 تشهد ما ادمى القلوب اكثر من ماضي ماساتنا لابناء غزة الصامدة احيانا والباكية بدموع الدم احيانا كثيرة..ولست ادري أأطفال غزة هم بشر مثلنا ام نحن لسنا مثلهم ولا منهم فكانهم ليسوا من عائلتنا العربية ام نحن واهمون ولا غرو في ذلك ونحن الذين تهنا منذ 1948 في ضياعنا العربي الشنيع وضيعنا اصول القضية واصل اصولنا العربية وغرقنا في تجاذباتنا العربية العربية واسسنا لذلك حروبا تدميرية لبعضنا البعض وشيدنا لذلك قاموسا لانتهاكاتنا الاقليمية وبالتالي سهلنا على الغرب دخول بيوت اسرارنا بعد ان منحناه مفاتيحنا بكل خنوع وطواعية ...وانصياع لصور الاستعمار الجديدة. اخاف ان يصبح العرب حطاما تحت الركام وتتغير الادوار وتصبح القضية الفلسطينية هي التي تبكي عرب الانخذال واشباه الرجال...ولا حول ولا قوة الا بالله العلي الجبار على كل حال....