تكفل بالامر في السابق الرئيس الراحل صدام حسين و كانت العراق بمثابة الدرع الواقي لدول الخليج و الدول العربية بصفة عامة ضد خطر توسع وتوغل الأخطبوط الايراني الحالم بفارس الكبرى على غرار حلم الصهاينة باسرائيل الكبرى من المحيط الى الخليج بعد سقوط النظام العراقي، اصبح التدخل الايراني عن طريق مليشياتها و مواليها في العراق و سوريا و البحرين و اليمن و من قبل ذلك في لبنان ، مفضوحا و مكشوفا و لم يعد من الممكن غض الطرف عنه أو مزيد تجاهل المخاطر التي يشكلها على آمن الدول العربية و الخليجية و المنطقة بصفة عامة في هذا الإطار ، فان موقف الدول العربية في قمة مكة الحالية ، لا يمكن ان يحيد عن موقف السعودية مستضيفة القمة في تنبيه إيران و دعوتها بكل صرامة للكف عن تهديد امن المنطقة و عن محاولات اختراق الدول العربية خدمة لمشروعها الصفوي و الطائفي للتذكير ، فانه يتوجب الإشارة مرة اخرى الى ان المشكل ليس مع الشعب الايراني الشقيق و الصديق ، بل مع نظامه التيوقراطي المتخلف و الحالم بتصدير ثورته الخمينية و لو على حساب سيادة و إرادة الدول و الشعوب المجاورة و حتى البعيدة في نفس السياق ، على النظام التركي الأردغاني الحالي كذلك ، ان يكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية عن طريق فروعه الاخوانية و ان يستفيق من وهمه لأحياء الامبراطورية العثمانية و قيادة العالم الاسلامي من جديد نعم نحن العرب السنة هاهنا متوثبين و لشتى أنواع المواجهات مستعدين و في السلم و السلام قبل كل شيء راغبين و في ما بيننا متضامنين و لمشاكلنا و هناتنا مقرين و ساعين لحلها من دون تدخلات خارجية ، بحول الله السميع العليم . ناشط سياسي مستقل