لفتت انتباهي ظاهرة وانا في طريقي إلى العاصمة ومنها إلى احوازها في الاقليم بمختلف بلدياته ونحن نحتفل بعيد الفطرالمبارك اعاده الله على بلادنا وشعبنا بكل خير نامله لهما الغياب شبه الكامل لمظاهر الاحتفال بالاعياد في اهم مظهريعبر عن ذلك الا وهو رفع العلم الذي يرمز فيما يرمز اليه انه الجامع للمشترك بين كل التونسيين بكل فئاتهم اليس في عدم رفع علم تونس بمناسبة عيد الفطر تكريس للتعارض الوهمي بين الايمان وحب الا وطان ا ونحن تونسيون مسلمون لاتضارب ولاتعارض ولاتناقض بين مكونينا الديني والوطني اللهم الا في اذهان البعض منا الذين يابون هذا التلازم بين حب الوطن والايمان وهؤلاء في كل الأحوال هم من يحكمون على انفسهم بالتغريد خارج السرب سرب الغالبية العظمى من ابناء هذه الربوع الذين يعتبرون علم البلاد هو رمز لمايوحد بين كل ا فراد شعبها الذين عبر على لسانهم امير شعراء تونس الشاذلي خزندارعن هذا التلازم بين التدين الصحيح والانتماء الوطني الصادق لتونس حين قال لست المبدل جنسي كلا ولااتردد إن كان يرضي الفرنسي فليس يرضي محمد وقبله وتاصيلا لهذا التلازم الوثيق بين التدين الصحيح والانتماء الوطني الصادق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة فقد وقف يودع مسقط راسه وموطنه الذي احبه وتعلق به اشد التعلق( فهو رسول انسان وعظمة الدين الذي جاء به هي في واقعيته) قال عليه الصلاة والسلام مخاطبا مكة '( والله انك لااحب البلاد الي ولولا ان قومك اخرجوني ماخرجت ....... إلى اخر دعائه المعروف) اليس في ذلك تاكيد للتلازم بين حب الوطن والايمان وعلم تونس الذي لم ترفعه بلدياتنا في شوارع العاصمة واحوازها بمناسبة عيد الفطر المبارك في صنيعها ذاك تكريس ولورمزيا ولكنه معبر لهذا التناقض الوهمي بين ماهو ديني وماهو وطني اين الاحزاب وبالخصوص الكبرى والفاعلة في تونس من هذا الصنيع باعتبارها من يرفع شعار الحفاظ على المشترك بين كل التونسيين والمشترك بين التونسيين والحمد لله هو الذي حماها عبر تاريخها المديد من ويلات التشرذم والانقسام الذي يعصف اليوم بالعديد من الشعوب الشقيقة القريبة منها والبعيدة انها خواطر ابديها لعل هناك من يعيها وينبه ا ليها ويذكر بها والذكرى تنفع المؤمنين حقا وصدقا بوطنهم ودينهم