القيامة قائمة بين الأحزاب وبين النواب في مجلس نواب الشعب حول تنقيح القانون الانتخابي لقد طالعت مقترحات التنقيح ،وفهمت مقاصد دعاة التنقيح ومقاصد الرافضين طالعت وفهمت وتوقفت ولكن طال وقوفي مع عبارة في فصل إضافي مما جاء فيه (ترفض لجنة الانتخابات ترشح من ثبت أنه يدعو إلى التباغض ) توقفت وطال وقوفي مع تلك العبارة وأنا أسأل وأتساءل كم بقي في تونس من قادة ومنخرطين في أحزاب ومنظمات وجمعيات تونسية من لم يدع إلى العداوة والكراهية والبغض والتباغض؟ ماذا نسمع وماذا نقرأكل يوم وكل ساعة عبر وسائل الإعلام ؟هل نقرأ غير السب والشتم الرخيص؟هل نسمع من هذا وذاك غير تعريف الشعب بفساد هذا وهذا والحقد على هذا وهذا وسحق هذا وهذا ورفض هذا وهذا والتحذير من خطر هذا وهذا ؟ سألت وتساءلت وقلت :من بقي في تونس من السياسيين والنقابيين والجمعياتيين والإعلاميين والوعاظ والمرشدين من لم يسقطوه في خندق هذه الشبهات حتى إذا ترشح للرئاسة أو للنيابة لا ترفض هيئة الانتخابات ترشحه ؟،،،هل هم موجودون ؟هل هم قلة ؟ ومن له المجهر حتى يعرف وينتقي من أكوام الزبالة السياسية هذه القلة ؟ هذا شيء محير ،أليس كذلك ؟أسأل وأحب أن أفهم